«الكهرباء» تبحث دور الاتحاد الأوروبي لتوفير الدعم الفني لمشروعاتها المستقبلية
وزير الكهرباء خلال اللقاء
عقد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اجتماعا مع وفد من الاتحاد الأوروبي عبر تقنية الفيديو كونفرنس، بمشاركة المهندسة صباح مشالي نائب الوزير، والدكتور أحمد مهينة رئيس قطاع التخطيط الاستراتيجي.
وناقش الاجتماع التعاون في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة ومناقشة المشروعات الحالية والمستقبلية في قطاع الكهرباء، ودور الشركاء الدوليين وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي لتوفير الدعم الفني والتمويل لتلك المشروعات.
كما تناول الاجتماع مناقشة المستجدات فيما يخص الربط الكهربائي بين مصر وأوروبا، من خلال الربط مع اليونان وإيطاليا، حيث شهد عام 2023 إدراج مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان (GREGY) بقدرة 2000 ميجاوات في القائمة النهائية للمشروعات ذات المنفعة المتبادلة PMI بالاتحاد الأوروبي (PMI List).
يأتي ذلك في إطار التعاون المشترك والعلاقات الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وجهود وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للتوسع في نشر استخدامات الطاقة المتجددة من رياح وشمس وخفض انبعاثات الكربون، وفي ضوء الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة والمستدامة والتي تستهدف الوصول بنسبة الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة المولدة بحلول 2030.
استراتيجية قطاع الكهرباء والطاقة
وناقش الاجتماع استراتيجية قطاع الكهرباء والطاقة التي تتم بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، لضمان تنويع مزيج الطاقة من المصادر كافة، والتي يجري تحديثها في ضوء التطورات العالمية المتعلقة بتقنيات الطاقة المتجددة وتطوير أنظمة تخزين الطاقة والتوجه نحو الهيدروجين الأخضر.
وتطرق الاجتماع إلى مناقشة مبادرة TMed التي تهدف إلى تصدير الطاقة الخضراء إلى الاتحاد الأوروبي، من خلال مشاركة القطاعين الخاص والعام لتوسيع الاستثمارات وتقليل المخاطر وتقديم مشروعات تجريبية ملموسة لتحقيق الأهداف الأساسية لهذه المبادرة والتي تعتبر رسالة واضحة إلى البلدان الشريكة.
وقال الدكتور محمود عصمت، إنّ خطة عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تقوم على إضافة قدرات كبيرة من الطاقات المتجددة لاسيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وكذلك تعزيز شبكات نقل الكهرباء لتكون قادرة على استيعاب القدرات المضافة وضمان استقرار التغذية الكهربائية.
دعم أوروبي لخطط الكهرباء المستقبلية
وأوضح أنّ الجانب الأوروبي أعلن استعداده الكامل لدعم الخطط المستقبلية في هذا الشأن، مشيدا بالدور المهم الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي وجهوده في دعم قطاع الكهرباء والطاقة، لافتا إلى التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة المتجددة، والذي أسفر عن نتائج مثمرة.
وتابع أنّ التغيرات المناخية أثبتت أنّه لا يمكن لدولة بمفردها مواجهة التحديات لتأمين احتياجاتها من الطاقة، لذا يجب تكاتف الجهود بين الدول والتجمعات الإقليمية لنقل التكنولوجيا، وتبادل الخبرات وتعزيز السوق الإقليمية، وأنّ الطاقات المتجددة هي المستقبل وهناك عدة مؤشرات تؤكد أننا بصدد التحول إلى المصادر النظيفة كالشمس والرياح، إضافة إلى الاتجاه العالمي والحاجة الملحة لخفض الانبعاثات الكربونية.