من أروع ما تقوم به حكومة الدكتور مصطفى مدبولى جهود إحياء الصناعات المصرية التى كانت عنواننا لدى العالم وفخر المصريين، حتى أغلقت معظم المصانع لصالح من سيطروا على الوطن بدعوى أنهم سوف يقيمون صناعات بالغة الأهمية، غير أن ما حدث هو التوجّه نحو استيراد كل ما نحتاج إليه تقريباً بدون ضوابط، فلن ننسى أبداً من جاهروا بمخططاتهم بتصفية مصانع الحديد والصلب والنصر للسيارات وحتى صناعة الأغذية، وكان يتم استيراد أقلها جودة، وكذا صناعة النسيج والملابس الجاهزة التى غمر الأجنبى منها أسواق المحروسة كلها تقريباً.
إن أمل مصر هو ما صُنع فى مصر.. ومما يبعث على أننا على أبواب أمل واسع جداً، وعى الحكومة بما لدينا من إمكانيات ومواد خام، تنفرد بها مصر، وتستطيع الصمود فى المنافسة، فى شتى المجالات.. كذلك تشجّع الحكومة أصحاب المواهب والقدرات فى مجالى الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، بما يُرسّخ الأمل بالقضاء على البطالة ويفتح أسواقاً جديدة للمنتجات الصناعية المصرية.
وقد اتسـع التخطيـط للصناعة المصرية، ليصل إلى التعاون مع شركات أجنبية كبيرة لتوطيـن صناعاتها فى مصر، إضافة إلى جذب استثمارات أجنبية كثيـرة، وتبادل الخبرات، لا سيما الخبرة فى مجال الصناعة الخضراء، حيث حقّقت مصر سمعة رائعة فى هذا المجال.
إن توجيهات الرئيس السيسى بإضافة قدرات جديدة للتغذية الكهربائية وتطوير الشبكة وتقليل الهدر فى الاستهلاك تفتح آفاقاً لا حدود لها وتؤدى إلى توسيع دائرة الصناعة حتى تستقطب الملايين، من جهة ثانية أعلنت الحكومة عن استعادة المكانة المصرية فى صناعة الدواء، حيث يُبشر الاهتمام بصناعة الدواء بتلبية الاحتياجات المحلية للمرضى ويمنح المرضى الأمل والثقة بعلاجهم وتخفيف آلامهم.
إن الاهتمام الجاد بالصناعة ينقل المواطن من القاع إلى القمة، حيث تتسع فرحة المرضى بالأمل فى الشفاء وعدم الاحتياج إطلاقاً إلى استيراد العلاج من الخارج، وشعور أصحاب الأمراض بأنهم تحت رحمة جهات أجنبية، وأذكر فى هذا المجال أن شركة «سيد» المصرية للأدوية، إضافة إلى توفير العلاج للمواطن المصرى، كانت تصدّر كميات هائلة من الأدوية إلى جهات شتى، ومن بينها دول أوروبا الشرقية.
أيضاً وجّه الرئيس السيسى بتكثيف العمل بمشروعات الطاقة المتجدّدة الجارى تنفيذها، وهو ما من شأنه إضافة قدرات جديدة للشبكة الكهربائية، وكذلك تطويرها من خلال العمل بأحدث التقنيات.
إن أمل مصـر هو «صُنع فى مصـر». إن هذا الانفتاح المبهج نحو إقامة الصناعات المصرية يرسّخ القناعة التى تتحقّق على مر السنوات، كما نشاهد بأم أعيننا على أرض الواقع، أننا نُرسى قواعد صلبة لمستقبل الأجيال القادمة وتحسين مستوى معيشة الجيل الحالى، الذى يشهد جديداً فى كل يوم، من جوانب حياة كريمة، فى كـل المجالات، المسكن، والملبس والرعاية الصحية والنهوض بالفئات التى ظلـت مهملة ومنسية، مثل المرأة وكبار السن وذوى الهمم، الذين أولاهم الرئيس السيسى اهتماماً عميق الإنسانية، تبدّلت به حياتهم، فاستجابوا لاستثمار ملكاتهم ومواهبهم لصالـح الوطن بحب وتقدير وأمل فى المستقبل.