«الأعلى للإعلام» يفتتح دورة تدريب الصحفيين الأفارقة بمشاركة كوادر من 16 دولة أفريقية
أحمد إمبابي: يجب توحيد صوت أفريقيا تجاه القضايا العالمية
انطلاق برنامج تدريبي للصحفيين والإعلاميين
افتتح المجلس الأعلى للإعلام، بالتعاون مع اتحاد الصحفيين الأفارقة، الدورة رقم 59 لتدريب الصحفيين والإعلاميين الأفارقة، بمشاركة كوادر صحفية وإعلامية من 16 دولة أفريقية.
ويستمر البرنامج التدريبي، لمدة 3 أسابيع، بمشاركة صحفيين وإعلاميين من «نيجيريا، غانا، تنزانيا، كوت ديفوار، الجزائر، كينيا، الكونجو الديمقراطية، الكونجو برازافيل، المغرب، وتشاد»، بالإضافة إلى 3 نقباء صحفيين إفريقيين من الجزائر والكونجو الديمقراطية وتنزانيا.
وأكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، حرص مصر على تعزيز التعاون الإعلامي مع دول القارة الأفريقية، ومد جسور التواصل والتفاهم بين الصحفيين والإعلاميين لنشر المعرفة وتبادل الثقافات بين مختلف البلدان الإفريقية، بما يسهم في التقريب بين الشعوب وخدمة مصالح أبناء القارة الأفريقية.
ويحاضر في البرنامج التدريبي نخبة من الدبلوماسيين والمتخصصين في العلاقات الدولية والشؤون الأفريقية، حيث قدم السفير أحمد حجاج، أمين مساعد منظمة الوحدة الأفريقية الأسبق، محاضرة عن مصادر الطاقة في أفريقيا، ومستقبل الطاقة في القارة.
فيما ألقى الكاتب الصحفي أحمد إمبابي، باحث الماجستير في كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، محاضرة عن التنافس الدولي في أفريقيا، وتأثيره على مصالح دول القارة، موضحا أن القارة الأفريقية تشهد الفترة الحالية تنافسا من القوى الدولية، لفرض نفوذها في مناطق وأقاليم مختلفة في القارة، واستشهد في ذلك على الصراع الدولي في منطقة الساحل والصحراء ومنطقة الغرب الأفريقي، خصوصا بعد تصاعد الوجود الروسي والصيني على حساب قوى غربية مثل فرنسا وأمريكا.
وأشار إلى تأثير الوجود الدولي في منطقة القرن الأفريقي، على زيادة التوتر في تلك المنطقة، في ظل ما تشهده من صراعات ونزاعات، أبرزها ما يحدث في السودان، ودعا إلى ضرورة توحيد الصوت الأفريقي تجاه القضايا العالمية، وتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين الدول الأفريقية لاستثمار مواردها الغنية، بما يعود بالنفع على شعوب القارة الأفريقية.
وتركز الدورة التدريبية للصحفيين الأفارقة على الإعلام التنموي وما يواجه مهنة الإعلام من تحديات، مثل الثورة الصناعية والذكاء الاصطناعي وتأثيراتها على الإعلام الأفريقي، وتبادل الخبرات لمواجهة كل التحديات التي تواجه الإعلام في دول القارة الأفريقية.