«أمير بسام»، عضو مجلس الشورى العام للإخوان والهارب بالخارج، وكان عضواً فى برلمان الإخوان عام ٢٠١٢ عن محافظة الشرقية، كشف عن تفاصيل بقدر أهميتها إلا أنها خطيرة ولها دلالات أخطر بكثير.. «أمير بسام» كشف عن حقيقة «محمود حسين»، أمين عام جماعة الإخوان، وهو الرجل الذى يتحكم فى جماعة الإخوان الإرهابية الآن.
وقال نصا: صدرت لنا تعليمات من قيادات الإخوان بالخروج من مصر فى أعقاب «ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣»، خرجت ومعى مجموعة من نواب البرلمان المنتمين للإخوان، التعليمات لنا كانت تقول: تفرَّقوا وانتشروا فى عدد من الدول، بعضنا ذهب إلى السنغال وموريتانيا والسودان والصومال والدول العربية وأوروبا بهدف الترويج للإخوان وضد الثورة والتشهير بمصر فى كل بلاد العالم، كان الدكتور محمود حسين أمين عام الجماعة هو من يتولى الإدارة والقرار معاً بالخارج.
لكنى وجدت أن هناك تخبطاً فى الإدارة وطلبت منه ضرورة تشكيل لجنة أو هيئة مهمتها وضع سياسات بحيث تتكون هذه اللجنة من أعضاء مجلس الشورى العام ومعهم أعضاء المكاتب الإدارية الذين خرجوا من «مصر»، وهم أعدادهم قليلة، ففوجئنا بالدكتور محمود حسين يقول لنا: أنتم فقدتم عضويتكم بصفتكم أعضاء فى مجلس الشورى العام ما دمتم أصبحتم خارج «مصر».
ولكنكم ما زلتم أعضاء فى جماعة الإخوان لأن من يخرجون خارج «مصر» من أعضاء مجلس الشورى العام يفقدون عضويتهم كأعضاء فى مجلس الشورى العام، لكنهم يظلون أعضاء عاديين فى الجماعة»، ويستكمل «أمير بسام» حديثه عن الديكتاتورية التى تتحكم فى الجماعة.
ويقول نصاً: «بعد عام تحديداً عقدنا اجتماعاً لأعضاء مجلس الشورى العام، لكن «محمود حسين» قال لنا: هذا ليس اجتماع مجلس الشورى العام، بل اجتماع تشاورى، فمجلس الشورى العام للإخوان عدده ١٢٠ عضواً ولا يوجد فى «مصر» أى عضو مجلس شورى إلا اثنان فقط وتم حبسهما وتُوفيا داخل السجن، وأعضاء مجلس الشورى العام الذين هربوا للخارج عددهم ٢٦ عضواً وحينما اشتد الخلاف ذهبت للقاء الدكتور محمود حسين فى بيته وقلت له: لماذا رفضت مبادرة الدكتور يوسف القرضاوى لرأب الصدع؟
قال لى: الجماعة لها مؤسساتها، فقلت له: إذاً عليك بالدعوة لعقد اجتماع لمجلس الشورى العام، رد علىَّ قائلاً: ماينفعش ندعو لاجتماع لمجلس الشورى العام لأن أعضاء المجلس بالداخل صعب يجتمعوا فى ظل المتابعات الأمنية علينا، وأنت هنا فى الخارج تعقد اجتماعاً لمجلس الشورى العام فى سهولة، والوحيد الذى يدعو لاجتماع لعقد مجلس الشورى العام هو القائم بأعمال مرشد الإخوان محمود عزت، ومحمود عزت لم يدعُ لذلك، فقلت له: لكن فيه نصاب قانونى يستطيع الدعوة لاجتماع، فقال لى: اذهب وادعُ الأعضاء لاجتماع طارئ وعليك بإبلاغى، قالها لى بصورة ليست لطيفة وبها تهكُم واستهزاء وسخرية، تانى يوم الدكتور محمود حسين قال نصاً: إن مجلس الشورى العام بالداخل هم الذين لهم الأحقية بالدعوة لعقد الاجتماع ليعرقل اجتماعنا، ظللنا على هذا المنوال حتى تم القبض على محمود عزت».
وأوضح «أمير بسام» قائلاً: الدكتور محمود حسين كان يقول لنا: أنا جاء لى القرار من داخل مصر بعد التواصل مع محمود عزت، الداخل يقول، محمود عزت يقول، اتصال جاء لى من الداخل، محمود حسين هو محتكر القرار بالداخل، ثم أعلن الإخوان فى الداخل أن إبراهيم منير هو المسئول عن الإخوان فى الداخل والخارج، فى هذا الوقت جاء لنا محمود حسين ليقول هيا بنا نجمع مجلس الشورى العام، لدينا مجلس شورى عام خارج مصر وهو صاحب القرار.
وأنهى «أمير بسام» حديثه وقال: محمود حسين يُحرك الجماعة طبقاً لرؤيته ورغباته، فهو المسيطر على الجماعة بالخارج، وأنا على يقين بأنه «لا يوجد تنظيم للإخوان داخل مصر».