بالصور| محمود عاشق "السيدة زينب" يبيع عصائر ببركة أولياء الله الصالحين
لافتة رسم عليها مسجد نحاسي، جذبت عيون من يمر أمامه، ليتسائل " ايه اللى جاب مسجد السيدة زينب هنا؟"، السؤال الذي وجد ردًا عند "محمود السيد" قائلًا "دي بركة من أم العواجيز"، فعشقه "لآل البيت" جعله يرسم المسجد بجواره اسم "السيدة زينب" في شارع فايدة كامل في البساتين، لتحل بالعصائر الذي يقوم ببيعها "بركات أولياء الله الصالحين"، فهدوء يغمره كلما رفع عينه ووجد المسجد أمامه.
بجلبابة الفضفاض و"طاقية" استقرت على رأسه، يتحدث مع أحد الزبائن عن عادة زيارته مع والده للأولياء فى الشهر الكريم للحصول على بعض البركات: "احنا محبين لآل البيت ولأهل السيدة زينب ومسجدها وزيارتهم عادتنا في كل مولد قبل ما والدي ربنا يفتكره".
عادة جعلته يقرر أن يصمم بنيان أكثر المساجد التي يحبها بمادة النحاس أعلى اللافته تعبيرًا عن حبه، فقد اتخذ مهنة والده في بيع العصائر الطبيعية مسارًا لمدة 25عامًا بعد أن انتقل من مدينة الإسكندرية مقيمًا في القاهرة، طيلة هذه الأعوام أصبحت المهنة شغفه الذي تعلمه بالرغم من كونها متعبه، فلم يهتم بها أحد من أولاده، ولم يفضل الخمسيني أن يقوم بتعليم المهنة لأحد العمال لديه: "أنا مبحبش اعتمد على الصنايعية لأنهم مبيخدموش الحاجه ومبيدوهاش حقها، ولو حد غلط هيبوظ الشغلانه".
فأصبح المحل مقصد جميع أهالي المنطقة لخلو العصائر من الألوان الصناعية، "طريقة عمل العصير دي بعمري كله، يعني مهنة حبيتها ومحدش يقدر يعمل كوباية عرق سوس أسود زي طريقتي اللي ورثتها عن والدي"، فأصبح يردد فوائد العرق سوس لزبائنه أثناء عملية البيع يوميا، "أشربة ساقع يساعدك عالهضم، أشربه سخن يقضى عالبرد".