يضع الرئيس السيسى اهتمامه الأول بالشباب، وذلك منذ اللحظة الأولى للحكم، فهم عماد الوطن وأساس تقدمه، والاستثمار فى تعليم وتأهيل الشباب ودفعهم لتبنى المواهب هو الطريق الوحيد لبناء الدولة العصرية واللحاق بركاب الأمم المتقدمة، لذلك حرص الرئيس على دعمهم والاستماع لمقترحاتهم وآرائهم.
ومن أجل الشباب أطلق الرئيس حواراً موسعاً مع الشباب المصرى عام 2016 (عام الشباب) للوقوف على أحلامهم والتعرف على مشاكلهم. وفى العام التالى قدَّم الرئيس السيسى أيقونة مصرية للعالم، وهى «منتدى شباب العالم» الذى عُقد فى مدينة شرم الشيخ بمشاركة أكثر من 3000 شاب من 113 دولة، ووصل عدد الدول التى شارك شبابها فى المنتدى الأخير إلى 196 دولة بأعداد تزيد على 7000 شاب، وأصبح حلماً لدى الكثير من شباب العالم أن يحضروا إلى أرض الكنانة للمشاركة فى هذا الحدث العالمى.
وأصبح منتدى شباب العالم حدثاً سنوياً عالمياً، يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويهدف إلى جمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية، كما اعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية، التابعة للأمم المتحدة، منتدى شباب العالم فى مصر كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب، حيث يشارك شباب العالم للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات، فى حضور نخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة، وأصبح المنتدى فرصة ذهبية للتواصل مع كبار قادة العالم.
كانت مشاركة الشباب المصرى فى منتدى شباب العالم الذى عُقد مؤخراً بمقر الأمم المتحدة فى نيويورك تحت عنوان «قمة المستقبل»، حيث شارك المنتدى لأول مرة فى هذه القمة العالمية خارج مصر، وقدَّم رؤى الشباب المصرى ورسالة المنتدى منذ بدايته عام 2017 والتى تتماشى مع رسالة القمة لهذا العام.
ومشاركة الشباب بالقمة مكسب عالمى لمصر وشبابها، ووقوف الشباب المصرى أمام زعماء وقادة العالم سيكون مصدر إلهام وفخر لهم فى المستقبل ولحظات لن تُمحى أبداً من ذكرياتهم، وخاصة بعد أن شارك شباب مصر فى صياغة الرؤى والسياسات العالمية التى تؤثر على مستقبل الأجيال القادمة.
ناقش منتدى شباب العالم ثلاثة محاور رئيسية، وهى السلام والتنمية والإبداع، ومن خلالها تم مناقشة عدد كبير من الموضوعات المختلفة التى تهم الشباب، مما خلق منصة للتعبير عن وجهات النظر وتقديم الأفكار وتبادل الخبرات من خلال الجلسات وورش العمل المتعددة.
إن العالم بأكمله أصبح يرى فى فكر الرئيس السيسى مصدر إلهام، وقدم للعالم أيقونة مصرية خالصة شهد لها الجميع.. وفعلاً مصر أم الدنيا.. أصبحت قد الدنيا.