نقيب الصحفيين الفلسطينيين: نواجه استهدافا متعمدا.. و20% من أعضاء النقابة بين شهيد ومصاب
مصر الداعم الأكبر والأقوى للقضية الفلسطينية وجميع الشعوب العربية
ناصر أبوبكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين
قال الكاتب الصحفى ناصر أبوبكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين، إنّ عام الحزن على قطاع غزة ألقى بظلال الحرب الدموية على جميع أطياف الشعب، بمن فى ذلك الصحفيون الذين يوثقون حرب الإبادة التى يتعرض لها السكان، إذ استهدفتهم آلة القتل الإسرائيلية، ما أدى إلى استشهاد العشرات منهم، الأمر الذى أثر على زخم التغطية التى كان يشهدها القطاع فى بداية العدوان، وأشاد بالدور المصرى الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لمخطط الاحتلال لتهجير سكان القطاع.. وإلى نص الحوار:
بعد مرور عام على حرب غزة كيف أصبحت أوضاع الصحفيين فى ظل استهدافهم المتعمد؟
- هذا العام المأساوى كان أصعب فترة مرت على الصحفيين فى قطاع غزة وعموم فلسطين المحتلة، حيث يخوض الصحفيون الفلسطينيون غمار العمل فى ظل حرب إبادة قاسية ومدمرة، وعاش الصحفيون فى مواجهة دائمة مع العديد من المعوقات، قبل الحرب وخلالها، مثل تقييد الحركة ومنع دخول الصحفيين من الخارج، ونقص المعدات الناجم عن منع توريد البضائع عبر المعابر، والاضطرار لاستخدام معدات شبه تالفة.
وكذلك غياب أدنى درجات السلامة والحماية للصحفيين، وبالطبع أوضاعهم صعبة للغاية، خاصة فى ظل الاستهداف المتعمد، ولا توجد أى مقومات لحمايتهم، فكل من يوجد على أرض القطاع هو هدف للاحتلال وغاراته الهمجية والوحشية التى لا تفرق بين صحفى وغيره من الأهالى الذين تقطعت بهم السبل جراء الحرب التى يعيشون تداعياتها منذ عام كامل.
ناصر أبوبكر: الاستهداف الممنهج أثر بشكل سلبى على تغطية الجرائم التي يرتكبها العدو فى قطاع غزة
هل تغطية الحرب على غزة تأثرت باستهداف الاحتلال للصحفيين؟
- بالطبع، الاستهداف المتعمد للصحفيين فى غزة من خلال قصفهم بشكل مباشر من قبَل الطائرات الحربية الإسرائيلية، واستشهاد ما يزيد على 170 صحفياً، هو عمل إجرامى ومروع للغاية، إذ إنّ 20% من صحفيى فلسطين استشهدوا وأصيبوا فى حرب غزة، ما أثر بشكل سلبى على تغطية الجرائم التى يرتكبها العدو بحق شعبنا الأعزل بقتلهم واستهدافهم، ولكن الصحفيين ماضون فى نقل الحقيقة وكشف الأكاذيب وتعرية الاحتلال، ولن يوقفنا إرهابهم، فأقلامنا وكتاباتنا أقوى من أصوات قذائفهم.
ما أبرز انتهاكات الاحتلال ضد الصحفيين والإعلاميين فى غزة؟
- لم تعد غزة بيئة عمل آمنة للصحفيين بسبب جرائم الاحتلال الإسرائيلى، حيث يعمل الصحفيون فى ظروف قاسية، يواجهون الموت فى أى وقت، بجانب تعرض العديد من الصحفيين للتهديد المباشر وحملات تحريضية من قبَل صفحات عبرية على منصات التواصل الاجتماعى، وأطالب المجتمع الدولى والمنظمات الدولية وذات العلاقة بالعمل الصحفى بردع الاحتلال وملاحقته فى المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين.
كيف ترى الموقف المصرى الداعم للقضية الفلسطينية؟
- مصر هى الداعم الأكبر والأقوى والأول للقضية الفلسطينية ولجميع قضايا الشعوب العربية، فالتضامن المصرى جاء من القيادة والشعب من خلال حملات التبرع بالدماء والمساعدات، فدائماً ما تدافع الدولة المصرية عن القضية الفلسطينية منذ عشرات السنين، ونحن فخورون بأن مصر، الدولة الأقوى والأكبر فى المنطقة العربية ولها مكانتها الكبيرة دولياً.
تقف معنا دائماً وتدافع عن حقوقنا، فهى صمام أمان المنطقة العربية، وهى الحامى الأول للشعوب العربية، والمدافع الأول عن كل قضايا العرب، ولها دور الزعامة، وهى دولة مؤتمنة على الأمة العربية لتاريخها ودورها الريادى، وإذا تحدثنا عن التضامن بين الشعوب، فإن نقابة الصحفيين المصريين أصدرت عدة بيانات ونظمت عدة فعاليات للتضامن معنا، ونشعر بقوة عندما تكون معنا أكبر وأهم نقابة فى الشرق الأوسط، ونعتز بها أكبر اعتزاز، ونفتخر بعلاقات التوأمة معها، ونفتخر بدعم الدولة المصرية، قيادة وشعباً، للقضية الفلسطينية.
رصد الانتهاكات
لدينا غرف عمليات تم تشكيلها، تواصل العمل على مدار اليوم لمتابعة ما يحدث فى قطاع غزة من انتهاكات ضد الصحفيين، وتسجيل أسماء الصحفيين الذين استشهدوا أو المصابين، وكذلك المؤسسات الإعلامية التى تضررت بسبب القصف الإسرائيلى وتقدر بالعشرات، أمّا بالنسبة للصحفيين فى الضفة الغربية، فإننا نحاول أيضاً رصد الانتهاكات التى يتعرضون لها.