«الإفتاء» توضح حكم نصب سرادق عزاء للتفاخر وخصم ثمنه من التركة (فيديو)
سرداق عزاء- أرشيفية
اعتاد البعض إقامة سراديق أو ما يعرف في اللهجة العامية بـ«صوان عزاء» للميت، حتى يقصده المعزيون لأداء واجب العزاء لأهل الفقيد، وعادة ما يتمّ إقامته في الشارع أو وداخل المساجد، ولكن هناك من يبالغ ويسرف ويبذر من أجل فخامة السرادق، معتمداً على خصم ثمن تكاليفه من تركة المتوفي، إلاّ أنّ بعض الورثة لا يوافقهم هذا القرار، فما حكم الشرع في ذلك؟
حكم نصب سرداق عزاء للتفاخر وخصم ثمنه من التركة
وحول حكم نصب سرداق عزاء للتفاخر وخصم ثمنه من التركة دون موافقة الورثة، فأوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر مقطع فيديو على صفحتها الرسمية، أنَّه لا يجوز خصم ثمن سرداق العزاء من التركة دون رغبة الروثة، مشددة على أنَّه لا يجوز التفاخر والمباهاة في سرادق العزاء.
وتابعت: «لا بد أن ينفق الشخص الذي أقام هذا الصوان تلك الأموال من حصته في التركة أو من حسابه الخاص، ولابد من الحصول على موافقة الورثة في ذلك الأمر قبل القيام بأي شيء».
وأضافت الدار: "إن إقامة المآتم ونصب السرادقات لتلقي العزاء من الأمور المستحدثة التي تعارف عليها بعض الناس ودعت إليها مقتضيات أحوالهم لأجل المواساة، ولكن تكاليف ذلك لا تخصم من تَرِكة المتوفَّى؛ لأن الذي يخصم منها هو ما يحتاجه حتى دخول القبر، أما بعد ذلك فالمتبرع به هو الذي يتكفل بنفقاته".
وواصلت أنه إن لم يوجد من يتبرع فلا يلزم إقامة السرادق لاستقبال العزاء، وإنما يكون استقباله عند الدفن، وبعد ذلك عندما يلقى المعزون أهل الميت في البيوت أو الأسواق أو المساجد يقومون بتعزيتهم».