«يوسف».. يقاوم الاحتلال الإسرائيلي بصوته: «الأغاني تزرع السعادة»
«يوسف»
رغم المآسى التى يعيشها أطفال غزة منذ بدء الحرب التى شنها الاحتلال منذ السابع من أكتوبر، فإن الأمل لا يزال ينبض فى قلوبهم، يحملون فى أعينهم مستقبلاً مليئاً بالأحلام التى يطمحون لتحقيقها.
وفى خضم هذا الدمار، يجد كل طفل طريقته الخاصة لمقاومة الحرب. بعضهم يغنى ليزرع البهجة، ويشاركهم فى هذا الصمود يوسف عاشور، البالغ من العمر 15 عاماً، الذى رغم فقدانه لساقه، فما زال يبث الفرح فى نفوس الأطفال ويروى قصص المقاومة بأغانيه.
يحاول «يوسف»، بصوته العذب وحنجرته الذهبية، إيصال معاناتهم إلى العالم، لكنه أيضاً يزرع الأمل بين الأطفال الذين يعيشون تحت نيران الحرب. يحكى «يوسف» لـ«الوطن»: «بعبر عن المعاناة اللى جوانا من خلال الأغانى اللى بغنيها لأصحابى، وبننشرها على مواقع التواصل الاجتماعى».
لطالما أحب يوسف الغناء منذ أن كان فى السادسة من عمره، واستطاع أن يأسر قلوب الجميع بصوته فى غزة. يحكى عن بداياته قائلاً: «كنت بحب أغنى وأنا صغير، وكنت دايماً أتجمع مع صحابى ونغنى مع بعض. كان حلمى أكون مغنى كبير. ولكن مع تصاعد الحرب، تلاشى هذا الحلم».
يوسف عاشورأخطط للعودة بقوة بعد الحرب لأكون واحداً من أبرز الفنانين فى فلسطين
ورغم كل هذه الظروف القاسية، لم يتوقف «يوسف» عن مقاومة الاحتلال بطريقته. يستخدم صوته ليجمع الأطفال حوله، يغنى لهم عن فلسطين، ويحاول بقدر ما يستطيع نشر البهجة وسط أجواء الحرب القاسية: «كل يوم بنتجمع أنا والأطفال، وبغنى ليهم أغانى عن فلسطين. بنحاول ننسى الحرب ونعيش لحظات فرح».
يحمل «يوسف» الكثير من الأحلام التى يأمل تحقيقها بعد انتهاء الحرب: «نفسى أرجع أحلامى تانى، ومدرستى ترجع، وأكمل مستقبلى وأدخل الجامعة»، وما زال يتمسك بحلمه فى الغناء، يخطط للعودة بقوة بعد الحرب ليكون واحداً من أبرز الفنانين فى فلسطين: «لسه الأمل جوانا. هارجع أغنى تانى، وهننتصر على الاحتلال. إحنا الغزاوية ما بننهزم، وهنفضل صامدين».