أم كلثوم ضمن 5 أسماء عالمية تطلق على تضاريس كوكب عطارد
قرر الاتحاد الدولي للفلك، إطلاق اسم سيدة الغناء العربي "أم كلثوم" على كوكب عطارد تخليدًا لذكراها، وذلك بعدما اعتمد الاتحاد نتيجة المسابقة الدولية التي أسفرت عن فوز خمسة أسماء عالمية من بينها اسم كوكب الشرق أم كلثوم لإطلاقها على فوهات بركانية ونيزكية موجودة على سطح هذا الكوكب، ما يعد تخليدًا لاسم مصر إلى الأبد في الفضاء.
وقال الدكتور أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تصريحات صحفية، إن فريق التواصل الاجتماعي والتوعية الإعلامية لرحلة "ماسنجر"، أعلن عن هذه المسابقة في شهر يناير الماضي في مناسبة انتهاء مهمة عمل تلك المركبة الفضائية التي تحطمت فوق سطح كوكب عطارد في 30 أبريل الماضي، محدثة فجوة قطرها 16 مترًا عند اصطدامها بسطحه، بعدما التقطت آلاف الصور لهذا الكوكب الأقرب من الشمس.
وأشار إلى أن اختيار اسم "أم كلثوم" جاء بناء على ترشيح ستة أشخاص حول العالم من السعودية وسويسرا وأربعة من الولايات المتحدة الأمريكية من بينهم طفل مصري مغترب هو يحيى حسونة بالمرحلة الإبتدائية، نجل الدكتور خالد محمد حسونة المدير المساعد لإدارة البحوث والتعليم والتنمية الدولية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بجامعة فرجينيا، والمقيم بالولايات المتحدة، مشيدًا بهذا النموذج الرائع للمصريين بالخارج.
وأوضح أن الفائزين الخمسة هم أم كلثوم المصرية، والعازف الإيرلندي تورلو أو كارولان، والمصور الفوتوغرافي الأمريكي يوسف كرش، والكاتبة الشاعرة السومارية إنهدوانا، والرسام المكسيكي ريفيرا، لافتًا إلى أن شروط المسابقة تمثلت في أن يكون المرشح فنانًا أو موسيقيًا أو كاتبًا مشهورًا لمدة تزيد عن خمسين عامًا، وأن يكون قد توفي منذ ثلاث سنوات على الأقل.
وذكر أن المركبة ماسنجر التي تزن ما يزيد عن نصف طن، تم إطلاقها في 3 أغسطس عام 2004، ووصلت إلى كوكب عطارد في 18 مارس عام 2011، واستغرقت الرحلة نحو سبعة أعوام قطعت خلالها مسافة 8 مليارات كيلومتر، والتقطت عدة آلاف من الصور التفصيلية لهذا الكوكب، ما ساعد كثيرًا في تفسير الحقائق العلمية المتعلقة بهذا الكوكب.