العيد القومي 68 لمحافظة كفر الشيخ.. طفرة تنموية كبرى في كل القطاعات
محافظة كفر الشيخ
تحتفل محافظة كفر الشيخ بعيدها القومي، 4 نوفمبر من كل عام، تخليداً لذكرى انتصار معركة البرلس البحرية على العدوان الثلاثي في 4 نوفمبر عام 1956، حينما انتصرت البحرية المصرية على الفرنسية، ودمرت البارجة «جان بارت» الفرنسية، بمشاركة أهالي المحافظة، بعد معركة بحرية حاسمة في مياه البحر المتوسط، أمام شاطئ بحيرة البرلس، عندما هاجمت بوارج فرنسية ومدمرة بريطانية مدعومة بطائرات حربية الشواطئ المصرية، وسُطرت ملحمة في تاريخ معارك الكرامة المصرية.
طفرة تنمية كبرى في كفر الشيخ
وبالتزامن مع احتفالات الذكرى الـ68 لمعركة البرلس البحرية التي اتخذتها محافظة كفر الشيخ عيداً قومياً لها، فقد شهدت المحافظة طفرة تنمية كبرى، وأولت الدولة اهتماماً كبيراً بالمحافظة وشملتها بالمشروعات القومية الكبرى، في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتنمية دلتا النيل، والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين، من أجل توفير حياة كريمة لهم، وضمن رؤية مصر 2030.
ونفّذت الدولة عددا من مشروعات التطوير، وإحلال وتجديد مستشفيات المحافظة، ومشروعات الصرف الصحي، في مراكز ومدن وقرى المحافظة، ومحطة كهرباء البرلس العملاقة، ومصنع الرمال السوداء، ومشروع بركة غليون، ومشروع حياة كريمة الذي شمل مركز ومدينة مطوبس ضمن المرحلة الأولى من هذا المشروع القومي، كما حظيت بمشروع «تحيا مصر» بمدينة كفر الشيخ، وهو عبارة عن 14 ألف وحدة سكنية ضمن مشروع تطوير عواصم المحافظة.
تنفيذ طريق «كفر الشيخ - دسوق» المزدوج
وجرى مؤخرا الانتهاء من المرحلة الأولى من طريق «كفر الشيخ - دسوق» المزدوج بتكلفة مليار و26 مليون جنيه، حيث يربط مدينتي كفر الشيخ ودسوق بطريق حر ضمن المسار المقترح «المحلة - كفر الشيخ - دسوق - فوه» ومن مدينة فوه شمالاً للربط بالطريق الدولي الساحلي عبر محور أبو الروس، وجنوباً للربط بمدينة دمنهور عبر محور الليثي، ومنه للربط بالطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي مروراً بحوش عيسى، ما يسهل الربط والحركة المرورية، وينقل حركة التجارة والصناعة والزراعة بين ثلاث محافظات «الغربية، وكفر الشيخ، البحيرة».
وقال اللواء علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، إنّ المحافظة شهدت العديد من الإنجازات في مختلف المجالات والقطاعات، بدعم منقطع النظير من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما يُبشر بمستقبل مشرق لكفر الشيخ التي تُلقب بـ«محافظة الأمل والمستقبل»، ويُشير إلى حرص الدولة على تحقيق التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030».
طفرة غير مسبوقة في مجالات عديدة
وأكد المحافظ، أنّ محافظة كفر الشيخ شهدت على مدار الـ10 أعوام الماضية طفرة غير مسبوقة في مجالات «الصحة، والتعليم، والتعليم العالي، والإسكان، والطرق والمواصلات، والشباب والرياضة، والثقافة، والتنمية المحلية، والكنيسة والمسجد، والعمل» وغيرها من المجالات الأخرى التي تصب في مصلحة المواطن، مستطرداً: «جهود التنمية مستمرة، وعازمون على مواصلة مسيرة البناء والارتقاء بخدمات المواطنين».
وأوضح الدكتور عمرو البشبيشي، نائب محافظ كفر الشيخ، أنّ المحافظة تتمتع بمقومات عديدة وميزات بيئية متفردة، والمحافظة بطبيعتها ريفية من الطراز الأول، وتتمتع بالعديد من المقومات التي تجعلها في مصاف محافظات الصف الأول بقطاع السياحة الريفية، بجانب امتلاك المحافظة لرصيد أثري كبير يضم مختلف العصور التاريخية والحقب الزمنية، فضلاً عن تنوع الحرف اليدوية بها، وتنوع النشاط السياحي على أرضها، ولا سيما وجود البحر المتوسط وبحيرة البرلس وفرع نهر النيل بالمحافظة.
بدء العمل في إنشاء جامعتي كفر الشيخ الأهلية والتكنولوجية
تعتبر جامعة كفر الشيخ منارة العلم في المحافظة، وقد أُنشئت الجامعة عام 2006، وتضم 21 كلية ومعهدا، وتضم مستشفى جامعيا، وجارٍ حالياً الانتهاء من المدينة الطبية بالجامعة التي تضم مستشفى الطوارئ الجامعي الجديد ومبنى العيادات ويجرى العمل بهما بتكاليف أكثر من مليار جنيه.
كما أكد الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، بدء العمل في إنشاء جامعتي كفر الشيخ الأهلية والتكنولوجية على مساحة 50 فدانا، بعد صدور القرار الجمهوري في هذا الشأن.
مصيف بلطيم.. وجهة سياحية مميزة
وتُعد مدينة مصيف بلطيم واجهة سياحية مميزة، يقصدها الملايين من الزوار من شتى أنحاء الجمهورية كل عام، وتطل المدينة على ساحل البحر المتوسط بطول 11 كيلومتراً، وهي أكثر مناطق مصر تطرفاً إلى الشمال بطول 40 كيلومتراً في عرض البحر المتوسط، بحسب اللواء محمد شوقي بدر، السكرتير العام لمحافظة كفر الشيخ: «مصيف بلطيم واجهة محافظة كفر الشيخ السياحية وهو يستقبل ملايين الزوار سنوياً، لما يملكه من مقومات طبيعية وسياحية هائلة جعلته محط أنظار المصريين جميعاً»، منوهةً أنّ المصيف يضم 6 شواطئ مجانية ودون أي رسوم، وهي «الفنار، والنرجس، والزهراء، والسلام، والأمل، والفيروز».
كنيسة السيدة العذراء مريم
وتضم محافظة كفر الشيخ كنيسة السيدة العذراء مريم، التي تقع في منطقة سخا، وشهدت مكوث العائلة المقدسة بها لنحو 7 أيام وطبع المسيح «قدمه» بداخلها، ولا يزال أثره موجوداً على حجر ضمن مقتنيات الكنيسة، وفقاً لما ذكره القمص بطرس بطرس بسطوروس، وكيل مطرانية كفر الشيخ ودمياط ودير القديسة دميانة، لافتاً أنّ الكنيسة يعود تاريخها إلى رحلة العائلة المقدسة لمصر، وهي تعتبر واحدة من أقدم الكنائس في مصر، بالإضافة إلى أنّها تُحفة معمارية رائعة، بالإضافة إلى مسار العائلة المقدسة الذي تشمله محافظة كفر الشيخ.
وتزخر المحافظة بوجود مقام العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق، أحد أقطاب الصوفية، كما أشار الشيخ محمد البيلي، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بكفر الشيخ: «سيدي إبراهيم الدسوقي هو آخر أقطاب الولاية الأربعة لدى الصوفية، وإليه تُنسب الطريقة الدسوقية، ويُقام له احتفالين اثنين سنوياً، أحدهما في شهر أبريل، ويُسمى بالمولد الرجبي أو الرجبية، والثاني في شهر أكتوبر، وهو الاحتفال الرسمي بمولده الذي يُعد من أكبر الاحتفالات الدينية في مصر؛ حيث يزور مسجده الكائن بقلب المدينة حوالي مليوني زائر خلال أسبوع الاحتفال من داخل مصر وخارجها».
السياحة الدينية والثقافية بكفر الشيخ
وتتسم محافظة كفر الشيخ بوجود العديد من المواقع الأثرية بالمحافظة، وتجمع بين السياحة الدينية والسياحة الثقافية، وبها جميع الحضارات الفرعونية والرومانية والمسيحية والإسلامية، كما أفادت الدكتورة صفاء العبد، مدير إدارة السياحة بكفر الشيخ: «المحافظة بها مقومات سياحية هائلة ومنها مدينة بوتو عاصمة الوجه البحري المعروفة بتل الفراعين والتي تقع على بُعد 16 كيلومتراً من مدينة دسوق، وحوالي 49 تل أثري منتشرة بالمحافظة، فضلاً عن متحف كفر الشيخ الذي يضم حوالي 5 آلاف قطعة أثرية، ومسجد العارف بالله سيدي سالم البيلي أبو غنام ببيلا، ومسجد سيدي غازي، وآثار مدينة فوه، وغيرها».