انفرط عقد الجماعة الإرهابية، تَشتت أعضاؤها. مُطاردون فى الخارج، ليس لهم مأوى، الخيانة مرسومة على جبينهم، التمويل الخارجى الحرام يظهر فى طلتهم البائسة، بعضهم حصل على جنسيات أجنبية لكنهم تركوا شئون بلادهم الجديدة وتفرغوا للطعن فى كل شىء إيجابى فى «مصر»، لا هَمَّ لهم إلا إحداث فُرقة فى المجتمع المصرى، غرضهم ضرب تماسك المصريين، يحاولون -بشتى الطرق- النيل من وحدة الشعب المصرى، يحاولون نسيان أنهم إرهابيون مُتطرفون خانوا العهد والوعد وحملوا السلاح فى وجه الشعب المصرى وفى نفس الوقت يرتدون جلباباً ليس جلبابهم بأنهم (إصلاحيون ودعاة الحريات).
«جماعة إرهابية» لم يعد لها وجود بين صفوف المصريين بعد أن تم خلعهم من الحُكم فى أعظم وأشرف ثورات مصر فى (30 يونيو 2013)، «جماعة إرهابية» أفرادها بلا عمل فقالوا عن أنفسهم: نشطاء سياسيون.. «جماعة إرهابية» أفرادها هاربون بالخارج ومطلوبون لجهات التحقيق فى مصر وبكل تبجُّح يقولون عن أنفسهم: حقوقيون ودعاة الديمقراطية.. «جماعة إرهابية» (نَسُوا اللهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ) ولم يعد لهم أى وجود سوى فى قنوات اليوتيوب وعَبر صفحات التواصل الاجتماعى لنشر الشائعات ضد «مصر».
عظمة الشعب المصرى تتجلى فى وحدة صفه وتماسك جبهته الداخلية، فشلت محاولات الجماعة الإرهابية فى ترويع المجتمع، وبفضل الله -عز وجل- وجهود رجال الجيش والشرطة تم القضاء على التنظيمات الإرهابية وتجفيف مصادر تمويلها، فشلت محاولاتهم للوقيعة بين عُنصرى الأمة وتم إجهاض الفتنة فى مهدها، فشلت محاولاتهم فى نشر اليأس والإحباط والقلق طوال السنوات العشر الماضية، فكانت النتيجة أن زادت صلابة المجتمع وتوطدت أواصر الصلة بين فئات المجتمع، قالوا: سنُسقط الدولة بعمليات إرهابية ثم تهديد المواطنين، لكن المواجهات القوية الحاسمة جعلت المجتمع يداً واحدة خلف القيادة وتم عبور الأوقات الصعبة بسلام وبأقل الخسائر.
الآن، لن تنتهى شائعات الجماعة الإرهابية، فكل يوم يتورطون فى نشر شائعات كاذبة، هُم كاذبون، تربوا على الكذب، اسمهم منذ تأسيسهم (الإخوان الكاذبون)، يعلمون عناصرهم أن الكذب مُباح طالما كان هذا الكذب لخدمة أهداف جماعتهم، يلوون الحقائق.
يحاولون استنزاف طاقات المصريين عن طريق نشر شائعات فى كل المجالات، وعى الشعب المصرى أصبح بمثابة حائط صد لمجابهة كل هذا الانفلات الذى يُروجونه ليلاً ونهاراً، يُبيحون لأنفسهم سب الوطن، مركز معلومات مجلس الوزراء يرصد شائعاتهم بصفة يومية، فحجم الشائعات التى تتورط فى ترويجها الجماعة الإرهابية وصل لـ(223) شائعة يومياً، مع كل دور إيجابى تلعبه «مصر» فى كافة القضايا المحلية والعربية والإقليمية والدولية تزداد شائعات «الجماعة الإرهابية»، مع تنامى قوة «مصر» وزيادة قدرتها تزداد شائعات «أهل الشر»، مع تحقيق معدلات كبرى فى تنفيذ المشروعات القومية فى الكهرباء والنقل والزراعة والصادرات والاتصالات تزداد شائعات «خونة العصر».. ما كل هذا الحقد الذى يضمرونه للوطن؟ ما كل هذا العداء الذى كانوا يخفونه تحت مسام جلدهم وطفح -الآن- علينا وخرج للعلن؟
بالتأكيد، إن الرهان ما زال على وعى الشعب المصرى الذى حافظ على وطنه وتصدى لمحاولات مُتكررة لإسقاطه وإدخاله فى مُستنقع الفوضى، دائماً تكون الغلبة للشعب المصرى الأصيل الذى يعى جيداً مدى خطورة شائعات الجماعة الإرهابية، لذلك يحبط هذه الشائعات ويتصدى لها بإدراك وفهم.