طفل مباراة الأهلي والعين يروي تفاصيل زيارة ملعب «التتش»: حققت حلمي
نجاتي أسامة
داخل أتوبيس مشجعي النادي الأهلي بمدينة كفر شكر في القليبوبية، المتجه إلى استاد القاهرة الدولي لحضور مباراة المارد الأحمر والعين الإماراتي في بطولة إنتركونتيننتال، وقف الطفل نجاتي أسامة البالغ 12 عامًا، ممسكًا «طبلته» ليضبط إيقاع هتافات تشجيع الجماهير الحمراء، رغم فقدانه للبصر، إلا أنه يعرف كل شيء يخص فريقه، بل يذهب ورائه في كل مكان، متمسكا بشعار «من صغري بعشقه».
خلال الأيام الماضية، انتشر مقطع الطفل نجاتي عبر منصات التواصل الاجتماعي، الذي يظهر حبه وعشقه لفريقه، ما دفع مجلس إدارة النادي الأهلي، لدعوته إلى زيارة المقر الرئيسي للنادي في الجزيرة، ويحقق حمله بالدخول إلى ملعب «مختار التتش».
يروي نجاتي لـ«الوطن»، تفاصيل زيارته إلى النادي الأهلي، موضحًا أن البداية كانت عندما ذهب رفقة والده لحضور مباراة العين، يوم الثلاثاء الماضي، وفي الطريق التقط أحد مرافقيه المقطع المنتشر عبر المنصات، وفور وصوله إلى الاستاد، جلس في المقصورة الرئيسية ليتابع المباراة.
تفاصيل زيارة «نجاتي» للأهلي
«تاني يوم على طول، لقيت حد بيكلم بابا إن النادي الأهلي عاوزني أزوره، وفعلاً روحت للنادي واتصورت جنب البطولات، وأخدت تيشيرت النادي هدية وكمان شعار الفريق، وقالوا لي كل ما أعوز أحضر ماتش، حد من المسؤولين هيبعتلي دعوة»، وفق حديث المشجع لـ«الوطن»، مؤكدًا أنه حقق حلمه بتلك الزيارة التي جعتله بجانب دولاب بطولات الأهلي.
فرحة شديدة تجاوزت استيعاب «نجاتي»، خاصة عندما نزل إلى أرضية ملعب «مختار التتش»، فألقى بنفسه أرضًا ليشتم رائحة «نجيلة» ملعب تدريبات الفريق الذي يشجعه منذ صغره.
مشجع للأهلي من سن 6 أعوام
بدأ «نجاتي» تشجيع الأهلي منذ بلغ 6 أعوام، إذ كان يجلس رفقة والده ليتابع مباريات الفريق، حتى بات كلما عاد من مدرسته يمسك بـ«ريموت» التلفزيون، ويتابع القنوات الرياضية ليعرف مباراة الأهلي، وكل أخباره.
أسامة عبد الباري، والد «نجاتي»، أكد لـ«الوطن»، أن طفله ولد كفيفًا، لكن حب الفريق الأحمر غُرس في دمه، مضيفًا: «أنا كنت بلعب كرة وكمان بتفرج كتير، وكان بيقعد معايا ويلاقيني متحمس، من هنا بدأ هو كمان يحب الكرة ويشجع الأهلي، وبقى يجيب القنوات الرياضية من نفسه ويتابع، وعارف كل لاعيبة الفريق».