هل يمكن للكوابيس التسبب في الوفاة؟.. حالات وظروف محددة
كابوس
لا يوجد إنسان لم يتعرض لكابوس في منامه، أثار الخوف في قلبه، ولو لبضع ثوانٍ، ولكن هناك مَن يتعرضون إلى كوابيس متكررة، تؤثر عليهم بشكل مباشر مثل إصابتهم بالأرق، وفي بعض الأحوال يمكن أن تؤدي إلى الوفاة غير المباشرة، وهو أمر نادر الحدوث.
الكوابيس من أكثر الأمور المزعجة، والتي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، تصل إلى الموت، ففي أثناء الكابوس، تدخل أجساد الحالمين وأدمغتهم في حالة من نشاط، ويعيش الشخص أي سيناريو مروع استحضره عقله، ما يؤدي إلى الخوف الليلي الشديد، الذي يتعدى إلى الوفاة خلال النوم، ومن الحقائق المسلم بها أن كل شخص تقريبًا شهد كابوسًا في مرحلة ما من حياته، بحسب الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، في حديثه لـ«الوطن».
ما هو الكابوس؟
يتساءل البعض عن معنى الكابوس، إذ يُعتبر مجرد حلم مؤلم بشكل خاص، نختبر فيه مستوى عاليا من المشاعر السلبية، مثل الخوف أو الاشمئزاز أو خيبة الأمل، وعادة يبدأ الأشخاص في رؤية الكوابيس، عند بلوغهم سن الثالثة أو الرابعة، ولا يشعرون بها مع تقدمهم في السن.
رغم أن الأصول الفسيولوجية للكوابيس، لا تزال غامضة بنسبة كبيرة، إلا أن أسبابها النفسية تمت دراستها بشكل جيد للغاية، فعادة ما تحدث الكوابيس تحت الضغط العاطفي، لذا فإن ضغوط الحياة الحادة هي أحد عوامل الخطر، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنشأ الكوابيس نتيجة لرؤية شيء مخيف أو مؤلم، وفقًا لـ«هندي».
الكوابيس تساهم بشكل غير مباشر في الوفاة
يمكن للكوابيس أن تساهم بشكل غير مباشر في الوفاة، على الرغم من أن ذلك يعتبر نادرًا، ولكن الموت في الحلم قد يعني من الناحية النظرية، الوفاة فعليًا في الحياة الحقيقية، من شدة الخوف والرعب الذي يعيشه الحالم.
يمكن أن يستيقظ البعض من الكابوس، ويشعرون بالخوف من العودة إلى النوم، ما يؤدي إلى إصابتهم بالأرق، ما يثير القلق بالنسبة للأشخاص، الذين يعانون من الكوابيس نتيجة لاضطراب ما بعد الصدمة، فانقطاع النوم المستمر يزيد أيضًا من مخاطر الاكتئاب والقلق، بحسب «هندي».
الكوابيس المتكررة خطر على الإنسان
أجرى العلماء العديد من الأبحاث ليتوصلوا في النهاية، إلى أن التعرض للمطاردة بالأحلام، يمكنها ألا تؤدي إلى وفاة الحالم في الحال، إلا أن الكوابيس المتكررة، وإشاعة الخوف في قلوب البعض يؤدي إلى الوفاة.