■ لا شك أن كم العنف والدماء والجنس والمخدرات وجلسات الضرب وبرامج المقالب والسخافات والاستخفاف بالمشاهد قد تجاوزت كل حدود ومحظورات ومظاهر الشهر الكريم، والقائمون على هذه المسلسلات والبرامج يستشهدون بنسب المشاهدة العالية، ولا يعلمون أن هذه النسب محسوبة عليهم لا لهم، فقد قال تعالى: «قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً» صدق الله العظيم.
■ تابعت عدداً قليلاً من الأعمال الرمضانية التى أعجبنى فيها بعض النجوم مثل ريهام عبدالغفور ومنة شلبى فى «حارة اليهود»، ودنيا سمير غانم التى تمتلك كل مقومات النجمة الشاملة التى يمكن أن تعيد بهاء وتألق فوازير نيللى وشريهان ووالدها الرائع «فطوطة» الشهير بسمير غانم، ونجوم «تياترو مصر» الذين انتشروا فى كل أعمال رمضان، وعلى رأسهم على ربيع ومحمد عبدالرحمن بفضل مكتشفهم الفنان أشرف عبدالباقى.
■ بالصدفة البحتة ساقنى حظى العثر وأنا أقلب بالريموت إلى مشاهدة برنامج -مع الأسف على شاشة التليفزيون المصرى على قناة نايل كوميدى- بعنوان «اتجنن»، وهو عبارة عن محاولة استنساخ لوباء برامج المقالب التى خلفتها «الكاميرا الخفية»، والذى انتشر على كل القنوات كالنار فى الهشيم، والمشكلة ليست فى تفاهة البرنامج وسذاجته وسوء تمثيله وإخراجه، ولكنها فى أن البرنامج يسخر من المرضى النفسيين، ويستضيف بعض الضيوف على أساس أنهم فى زيارة لاثنين من المرضى النفسيين، ثم يبدأ الممثلون فى عمل حركات غاية فى السخافة والجهل على أساس أنهم «مجانين»، مع أنه ليس هناك فى الطب مرض اسمه «الجنان»، ولكن هناك أمراضاً نفسية وعقلية، كما تعلمنا من أستاذنا الفاضل د. أحمد عكاشة -متعه الله بالصحة- الذى طالما بح صوته لكى تمنع مثل هذه الأعمال التى تسخر من المريض النفسى أو العقلى، والتى رسخت جذور وصمة المرض النفسى فى المجتمع مثل فيلم «إسماعيل ياسين فى مستشفى المجانين»، ومسرحية «انتهى الدرس يا غبى» وغيرها.
■ حديث فضيلة الإمام الشيخ محمد متولى الشعراوى، الذى كنت ألهث وراءه على معظم القنوات الفضائية قبل أذان المغرب وقبل الفجر هذا العام، أعاد إلى ذهنى وقت أن حاول بعض المسئولين السابقين بعد وفاة الشيخ -رحمه الله- تعمد عدم إذاعة البرنامج فى موعده يوم الجمعة من كل أسبوع، واختزال الجرعة الرمضانية قبل الإفطار إلى خمس دقائق، أملاً فى أن يقل حب الناس وعشقهم لفيوضات تفسيره غير المسبوق «وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ» صدق الله العظيم.
■ بمنتهى الصراحة لم أكن أصدق فى العام الماضى أن مشروع قناة السويس يمكن أن ينتهى فى موعده بعد أيام قليلة من الآن، ولكن إصرار الرئيس السيسى وسرعة قاطرته على الرغم مما تجر من أعباء، جعلت الكل -وعلى رأسهم جيشنا العظيم- يسير وراءه بنفس السرعة، سيادة الرئيس أدين لك باعتذار، وأتقدم لك بالتهنئة، وأتمنى أن يسير كل المسئولين فى مصر فى شتى المجالات بنفس إصرارك وإخلاصك ودأبك.
■ فى عيد الفطر نخرج على شاشات التليفزيون نحذر الناس من أكل الكعك، وفى عيد الأضحى نحذرهم من أكل اللحوم، وفى شم النسيم نحذرهم من أكل الفسيخ، هو مفيش أعياد من غير تحذير من الأكل.. يا ناس: «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا» صدق الله العظيم.
■ كل عام وكل المصريين بخير، أياً كان دينهم، وجيش مصر وشرطتها بألف خير، ولكل جندى أو ضابط فى أى موقع على تراب مصر: شكراً وكل عام وأنت وأسرتك بخير.