(1) يؤمن أتباع الجماعة أن هناك ربوبية وألوهية ويضاف إليها الحاكمية، وكل مجتمع يخالف ذلك فهو جاهلى، والجاهلية هنا ليست جاهلية سلوك بل اعتقاد.
(2) يؤمن أتباع الجماعة أنه لا معنى لكلمة لا إله إلا الله، إلا بتبليغها عن طريق طليعة جديدة، وجيل يعتزل المجتمع الجاهلى شعورياً، ويقوم بعمل مفاصلة، وهذه هى النقطة الأولى الأهم فى تشكيل المجتمعات المسلمة.
(3) تجعل جماعة الإخوان السياسة مدخلاً للوصول إلى الله، وقامت بوضع خطة عمل، أبرزت فيها الحد الفاصل بين الحزب المؤمن والكافر، ورأت أنها حزب من الغرباء فى عالم جاهلى.
(4) ترى الجماعة أن انهيار المجتمع، أو إفشاله، هو الطريق لإقامة حكم إسلامى.
(5) تعتبر الجماعة المفاصلة، والولاء والبراء من أهم صفات الجيل القرآنى الفريد، والطائفة المنصورة.
(6) تفهم جماعة الإخوان مفهوم الأمة، بمعناها السياسى والدينى، على أنها لا تنطبق على الوطن، الذى هو حفنة من تراب، بل تنطبق على الجماعة المؤمنة، المسئولة عن العالم أجمع، التى تنطبق عليها وحدها، لأنها طليعة الأمة المؤمنة، وما بين القطرية والأممية، تستحضر الجماعة الأمة وتنسى الدولة.
(7) تعتقد الجماعة أن حركة التاريخ الإسلامى كى ترجع فلا بد من المفاصلة والاستعلاء، وأنه لا بد من الهجرة منها لكى تسقط الجاهلية.
(8) تؤمن الجماعة أنها الوحيدة القادرة على أستاذية العالم، حتى لو امتد هذا المشروع والصراع لقرون طويلة، وأنه يمكن أن يبدأ من إنتاج رحلة الرسول فى مكة والمدينة.
(9) كما ترى أن عنصر الجماعة بعمله يمكن أن يساهم فى بقاء المجتمع الجاهلى، وأن مهمته ليست العمل بل هى تحطيم المجتمع، أو تركه ينهار، إلا فى حالة الضرورة التى توجب الخلطة مع الناس من أجل الدعوة.
(10) تفهم الجماعة أن قوة فكرتها وصوابها ينبع من أن دعوتها بالسيف والبنان، فهى دعوة شاملة، تجمع ما بين العمل الدعوى أو العسكرى.
(11) تعمل الجماعة من خلال تنظيم علنى وآخر سرى، وترى أن ذلك يضمن لها الاستمرارية، لذا فهى دائماً ما تتحدث عن علنية الدعوة وسرية التنظيم.
(12) تخلط الجماعة بين أنها تنظيم وحزب، وبين الدعوة والسياسة، والعمل السرى والعلنى، وبين التنظيم الاقتصادى والعسكرى والسياسى.
(13) ترى الجماعة أنها ليست جزءاً من المجتمع، بل هى أعلى منه، وأن مهمتها ليست الدعوة فقط، بل هى مهمة شاملة.
(14) تؤمن الجماعة بالعمل الخاص العسكرى، وتؤسس لهذا الشأن تنظيماً خاصاً عسكرياً، يؤمن بالعمليات العسكرية، والاغتيالات، وعمليات الإرباك للدول.
(15) تعتبر الجماعة أن هدفها الأسمى هو الوصول إلى كرسى الحكم، بأى وسيلة أو ثمن، من أجل تغيير الدول، وتعتبر أن سيطرتها على المؤسسات والنقابات والبرلمانات... إلخ هو خطوة مرحلية بخصوص هذا الشأن.
(16) تمارس الجماعة دائماً طقوس المظلومية، التى تطورت فى الممارسة لدى اتباعها، ما بين مظلومية من الأنظمة، ومظلومية داخل السجون، ومظلومية فى إقصائها من الحكم، وتستخدم وسائل كثيرة للتأكيد على مظلوميتها تتراوح ما بين التهويل، إلى الكذب، ثم على التضليل وخلق وقائع غير حقيقية ومكذوبة.
(17) تخلط الجماعة ما بين الدعوة والسياسة، وما بين الجماعة والجمعية، وبين السرية والعلنية، ثم تجعل مصلحة الدعوة أى الجماعة فوق كل اعتبار، ولذا فالتنظيم الذى هو الدعوة، فوق كل اعتبار، ومصلحته فوق مصلحة الدولة ذاتها.
(18) تستخدم الجماعة فقهاً خاصاً بذاتها، فهى أحياناً تقتبسه من بطون الكتب والتراث، وأخرى من الفقه المعاصر، وبعضه من الواقع، طالما أنه يخدم حركيتها، وأهدافها الاستراتيجية.
(19) تخلق الجماعة تياراً مناهضاً للدول، وتختبئ وراء شعارات متعددة، فمرة الأممية الإسلامية، وأخرى الوسطية الدينية، أو التقريب بين المذاهب، أو الإسلام هو الحل، فالمهم لديها هو التوغل، والتخفى، والانتشار، ثم التمكين.
(20) لا تعرف الجماعة فى النهاية أنها جزء من الدولة أم هى الدولة، وهى جزء من جماعة المسلمين أم جماعة المسلمين ذاتها، وهل هى الدعوة، أم هى وسيلة للدعوة، وما موقع العمل العسكرى فيها، ثم لماذا كل هذا الجانب السرى فى العمل المالى والاقتصادى، ومن أجل هذا فلها شبكات ميدانية ومالية واقتصادية ودعوية، تتجاوز الدول على التنظيم، الذى أحياناً يتم توظيفه ضد الدول.