مستشار «فايننشال تايمز»: ارتفاع الديون عالميا يدل على وجود تعافي اقتصادي
الدولار الأمريكي - أرشيفية
بعد نهاية عام 2024، نشرت كل الدول ديونها، والتي ارتفعت على مستوى العالم بمقدار 102 تريليون دولار بشكل إجمالي، بزيادة 5 تريليونات عن 2023، حيث جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في الصدارة بإجمالي ديون 36.1 تريليون دولار، بينما احتلت الصين المرتبة الثانية بإجمالي ديون 16.464 تريليون دولار، وجاءت اليابان المركز الثالث بـ10.224 تريليون دولار، وفي المركز الرابع سجلت بريطانيا 3.652 تريليون دولار.
ارتفاع الديون يعكس مؤشرات سلبية
قال الدكتور أنور القاسم، المستشار الاقتصادي في جريدة فايننشال تايمز من لندن، إن ارتفاع الديون عالميا لدى أغلب الدول الكبرى كالولايات المتحدة والصين، يعكس وجود مؤشرات سلبية، لكنها تدل كذلك على وجود تعافي اقتصادي، حيث أن اتجاه البنوك للإقراض يعد مؤشرا قويا نحو التحسن الاقتصادي.
وأضاف «القاسم» في تصريحات لـ«الوطن»، أن الولايات المتحدة تجاوز حجم إنتاجها القومي في العام الـ22 تريليون دولار، فيما زادت الديون لديها عن 36 و100 تريليون دولار، وهو مرة ونصف من حجم الإنتاج القومي للدولة، وهي مؤشرات سلبية وخطيرة، لكن الدول المنتجة الكبيرة مثلها ومثل الصين تستطيع أن تتجاوز الانهيار الاقتصادي بسبب وجود قوة صناعية وإنتاجية كبرى، واستثمارات ضخمة.
حجم الدين الأمريكي
ولفت إلى أن حجم الدين الأمريكي الذي يتقارب مع الناتج المحلي يأتي من بيانات متناقضة غير واضحة، إذ إن هناك البعض ممن يتحدثوا بأن الدين العام 36.1 تريليون دولار، في حين يتوقع البعض أكثر من ذلك، وبالرغم من ذلك فالإنتاج القومي الأمريكي لا يصل لمستوى الديون، وهو ما سيكون بمثابة مشكلة عالمية ذلك لأن الاقتصاد الأمريكي هو الأكبر عالميا، ويقود السندات الدولية.