بدء العمل بتعديلات قانون "صناديق التأمين الخاصة" لإدارة 40 مليار جنيه
بدء العمل بتعديلات قانون "صناديق التأمين الخاصة" لإدارة 40 مليار جنيه
شريف سامي رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية
كشف شريف سامي رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، بدء العمل بتعديلات اللائحة التنفيذية لقانون صناديق التأمين الخاصة بعد نشرها، اليوم، في الجريدة الرسمية، الوقائع المصرية، العدد 182 – قرار وزير الاستثمار رقم 109 لسنة 2015).
يأتي ذلك بعد إضافة 10 مواد جديدة، وتعديل 11 مادة باللائحة الصادرة منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي للقانون 54 لسنة 1975.
وأضاف أن صناديق التأمين الخاصة، والتي يزيد عددها عن 600 صندوق تمثل قناة هامة لتجميع المدخرات في مصر حيث تفوق أموالها 40 مليار جنيه، وتقدم تغطية تأمينية لأكثر من 4.5 مليون مشترك، يسددون اشتراكات سنوية للصناديق تقدر بنحو 5 مليار جنيه.
ووافقت الهيئة خلال الأيام القليلة الماضية على تسجيل صندوقين جديدين أحدهما لجمعية خدمات العاملين بالبنك الأهلي المصري والآخر للإدارة العامة لشرطة الحراسات الخاصة.
وأشار شريف سامي لـ"الوطن"، إلى أن التعديلات التي أصدرها وزير الاستثمار بصفته الوزير المختص جاءت بناء على اقتراح من الهيئة للارتقاء بآليات إدارة وحوكمة صناديق التأمين الخاصة، وتنظيم اختصاصات مجلس الإدارة لاسيما وأن 15 صندوقًا حاليًا تتجاوز أموالها النصف مليار جنيه.
كما استهدفت التعديلات تحسين منظومة استثمار أموال صناديق التأمين الخاصة من خلال إمكان إسناد إدارتها لشركات إدارة محافظ أوراق مالية مرخص لها من الهيئة.
وتناولت التعديلات قنوات الاستثمار المسموح بها للصندوق وحدود كل منها، لمراعاة عدم تعريض الصندوق لمخاطر مرتفعة من خلال وضع حدود للتركز، وسقف للتوظيف في كل نوع من الأدوات أو للأوراق المالية المصدرة من شركة واحدة.
فقد استحدثت التعديلات لأول مرة إمكانية تعيين عضوين من ذوى الخبرة فى مجالات الاستثمار أو التأمين بمجلس الإدارة؛ لزيادة الكفاءات والخبرات المتخصصة بالمجلس.
كما تناولت التعديلات قنوات الاستثمار المسموح بها للصندوق، وحدود كل منها، ويلتزم الصندوق الذي يبلغ حجم أمواله المستثمرة أكثر من 100 مليون جنيه بتعيين مدير متفرغ مسؤول عن الاستثمار ترخص له الهيئة على أن يتبعه عدد كافٍ من العاملين، وذلك كله وفقاً للضوابط التي يصدرها مجلس إدارة الهيئة بشأن مهامه ومسؤولياته والاشتراطات الواجب توافرها فيه، ويجوز للصندوق بدلاً من ذلك التعاقد مع شركة أو أكثر على إدارة ما لا يقل عن 80% من أمواله.
وسمحت التعديلات لمجلس إدارة الصندوق التعاقد مع إحدى شركات خدمات الإدارة المرخص لها من الهيئة لإدارة سجل الأعضاء وسجل اشتراكات الأعضاء، وغيرها من بيانات الأعضاء المطلوب إحاطتهم بها، وتوزيع النشرات، ودعوات حضور الجمعيات العامة.
وأشار سامي إلى أن اللائحة أجازت لرئيس مجلس إدارة الهيئة تصفية وشطب الصندوق إجباريًا إذا تبين له أن أموال الصندوق لا تكفي للوفاء بالتزاماته، ولم توافق الجمعية العمومية للصندوق على اتخاذ أي من الإجراءات التي تضمن إعادة التوازن المالي للصندوق من خلال زيادة الاشتراكات أو خفض المزايا أو كلاهما معاً وفقاً لما يسفر عنه الفحص الاكتواري للصندوق.
كما تضمنت التعديلات المقترحة التزام الخبير الاكتواري أن يثبت في تقريره، أي نقص، أو خطأ، أو أي مخالفة، يكتشفها أثناء إعداده التقرير، حيث إن تلك الإضافة تتضمن تقرير مسؤولية الخبير الاكتواري رقابيًا تجاه الهيئة، بإثبات ما قد يتكشف لديه في تقريره من وجود حالة نقصان، أو أخطاء، أو مخالفات في البيانات، أو المستندات، أو ما شابه، والتي قد تتوافر لديه من خلال أو بمناسبة مباشرة أعماله في مجال إعداد التقرير الاكتواري.