في ذكرى فض "رابعة".. البرادعي بين الاستقالة و"التغريدة"
تعرف على مشوار البرادعي منذ فض "رابعة" وحتى الآن
محمد البرادعي
"أتقدم إليكم باستقالتي من منصب نائب رئيس الجمهورية، داعيًا الله عز وجل أن يحفظ مصرنا العزيزة من كل سوء، وأن يحقق آمال هذا الشعب وتطلعاته، ويحافظ على مكتسبات ثورته المجيدة في 25 يناير 2011، والتي أكدها بصيحته المدوية في 30 يونيو 2013"، بهذه الكلمات بدأ الدكتور محمد البرادعي صياغة نص استقالته في يوم 14 أغسطس من عام 2013، وذلك تزامنًا مع عمليات فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
بهذه الاستقالة رحل البرادعي عن منصبه كنائب لرئيس الجمهورية للشؤون الخارجية، في عهد الرئيس المؤقت عدلي منصور، بعد مرور شهر واحد على أداء اليمين الدستورية لتوليه المنصب، وبناءً على ذلك سافر البرادعي إلى النمسا في 19 أغسطس عام 2013، وتعود سبب الاستقالة، حسبما ظهر في نص الاستقالة، "أن الأمور في البلاد سارت في اتجاه مخالف، فقد وصلنا إلى حالة من الاستقطاب أشد قسوة وحالة من الانقسام أكثر خطورة، وأصبح النسيج المجتمعي مهددًا بالتمزق لأن العنف لا يولد إلا العنف".
تعرض البرادعي لانتقادات لاذعة عقب تقديم استقالته، فاعتبرته حركة تمرد، وجبهة الإنقاذ الوطني، والأحزاب السياسية، وبعض النشطاء السياسيين، هروبًا من المسؤولية، وخذلان من جانب البرادعي للشعب المصري، وعلق مأمون فندي، المحلل السياسي، عقب إعلان الاستقالة في حينها، أن البرادعي كتب بخط يده نهاية مستقبله السياسي في مصر.
بإعلان نص الاستقالة انطفأت الأنوار عن الدكتور محمد البرادعي، والذي اكتفى بالتغريد على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، دون أي خطوة ملموسة على الأرض، وبعد مرور عامين من فض اعتصام رابعة العدوية، وتقديمه لاستقالته، يعود البرادعي في الصورة من جديد، فدوّن على صفحته الشخصية قائلاً: "رحم الله الجميع وهدانا سواء السبيل".