عز و«النور» والوفد يتنافسون على مقعد واحد فى «السادات»
عز و«النور» والوفد يتنافسون على مقعد واحد فى «السادات»
أحمد عز
يترقب أهالى دائرة مركز ومدينة السادات بالمنوفية حسم المحكمة الإدارية العليا مصير أمين التنظيم بالحزب الوطنى السابق، أحمد عز، حيث قررت المحكمة نظر طعنه على قرار اللجنة العليا للانتخابات بمنعه من الترشح وفتح حساب بنكى، إلى جلسة الغد، بينما لم تسجل كشوف المرشحين متقدمين جدداً لخوض السباق غير الذين تقدموا المرة الماضية.
الأهالى يترقبون حسم المحكمة لمصير «رجل الحديد».. ونشطاء: إبعاده فرصة للمرشح السلفى
وللدائرة مقعد فردى واحد، بعد فصلها عن دائرة منوف وسرس الليان، ما يجعل المعركة بالنسبة لـ«عز»، حال تمكنه من الترشح، سهلة جداً؛ نظراً لما يتمتع به من شعبية بفضل الخدمات التى تقدمها جمعيته الخيرية بمدينة السادات والقرى التابعة لها، والتى كان ينفق عليها ببذخ. ويتنافس فى الدائرة جهاد عبدالظاهر مرشح حزب النور، ورجل الأعمال شريف عفيفى صاحب مصانع «بريما للسيراميك» المتهم بالانتماء إلى الإخوان، بالإضافة إلى أحمد شلبى مرشح حزب «الوفد»، وأسامة المشد عن «المصريين الأحرار»، وطلعت الدارجيلى عن «مصر الحديثة»، ونبيل شاهين مستقل، وفقاً لآخر ما سجلته كشوف المرشحين بنهاية اليوم الخامس. وبذلك لم تظهر أسماء جديدة تغير المشهد الانتخابى الذى ظل حكراً على أحمد عز والإخوان.
وفى حال عدم تمكن المهندس أحمد عز من تقديم أوراق ترشحه يصبح الطريق مفتوحاً أمام جهاد عبدالظاهر، مرشح حزب «النور»، لحصد مقعد الدائرة، لاستحواذه على كتلة تصويتية ضخمة بقرية كفر داود وعدد من القرى المجاورة لها، بما يضمن له على أقل تقدير دخول الإعادة، إن لم يحسم المقعد من الجولة الأولى.
وقال محمد سعيد، بائع بمدينة السادات: «يا ريت أحمد عز يكون نائباً للدائرة مرة أخرى، لأنه يقدم خدمات ومساعدات كثيرة للأهالى، ويساعد غير القادرين والطلبة ويعين الشباب».
وأكد نشطاء أن عدم وجود «عز» فى الانتخابات يكون لصالح حزب «النور»، حيث يسيطر السلفيون على الكثير من القرى وأحياء المدينة. ويوضح أحمد زنون، المحامى والمرشح السابق عن حزب «التجمع»، أن «عز» يتمتع بشعبية جارفة، خاصة بين البسطاء بسبب خدماته ومصانعه، مؤكداً أنه فى الفترة الأخيرة بعد ثورة 25 يناير، كان ينفق ببذخ لـ«غسل سمعته». وأضاف أن قوى التيار الديمقراطى بمدينة السادات لم تقرر بعد الدفع بمرشح لمواجهة «فلول النظامين السابقين»، مؤكداً أنه لن يتقدم للانتخابات هذا العام، لعدد من الأسباب، أهمها أنه يتوقع حل مجلس النواب المقبل، لذات الحيثيات التى ألغيت على أساسها الانتخابات فى المرة السابقة. وأشار إلى أن هناك مشاورات بين القوى المدنية للدفع بمرشح باسم الثورة أو العمل على مواجهة «فلول النظامين» وفضح ممارساتهم خلال العملية الانتخابية.