مصدر لـ"الوطن": "جبريل" غادر السفارة الليبية بعد ضربه من الجالية
مصدر لـ"الوطن": "جبريل" غادر السفارة الليبية بعد ضربه من الجالية
السفير الليبي السابق محمد فايز جبريل
كشف مصدر بالسفارة الليبية في القاهرة، إن السفير الليبي السابق محمد فايز جبريل، خرج من السفارة مشدودا من رابطة العنق بعد أن أوسع ضربا هو ومدير مكتبه أحمد المهرك الذي تزامل معه طوال الـ 40 عاما الماضية ضمن جماعة "إخوان ليبيا" ثم الثلاث سنوات الماضية في السفارة الليبية.
وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "عبر أمس بعض من أعضاء الجالية الليبية بالقاهرة عن سخطهم من ممارسات الثنائي جبريل والمهرك، وقاموا بضربهما والتعدي عليهما لأنهما كانا يرفضان استقبال أعضاء الجالية أو حل مشكلاتهم، وكانا يميزان بين أعضاء الجالية بشكل مثير للاشمئزاز وكانا يقومان ببعض المساومات وصل منها إلى حد المساومات الجنسية".
وتابع المصدر أن "السفير الليبي السابق كان ذهب إلى مقر السفارة أمس الأول رغم أنه كان يعلم أنه لم يعد سفيرا بعد قرار مجلس النواب الليبي ثم أصر على الحضور برفقة مجموعة من البلطجية لاقتحام السفارة إلا أن أعضاء الجالية الليبية تصدوا لهم، وحدثت اشتباك بالأيدي بين الطرفين، ما أدى إلى حمل جبريل والمهرك وطردهما خارج أبواب السفارة".
وأكد المصدر أن السفير الليبي السابق محمد فايز جبريل، كان يمتلك 33 ألف جنيه مصري، وسيارة خاصة تبلغ قيمتها 80 ألف جنيه قبل توليه منصب سفير ليبيا في القاهرة، وخلال عمله في السنوات الماضية وصلت ثروته إلى 138 مليون يورو حسبما أفادت شخصيات ليبية، وأكدت هذه المعلومات لجنة رسمية من ديوان عام المحاسبة الليبية التي بدورها أثبتت الفساد الذي كان قائما خلال فترة توليه منصب السفير، كما بلغت ثروة المهرك 40 مليون دولار، إذ إنه قضى الـ 20 عاما الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية ولديه اتصالات مشبوهة مع العديد من الجهات، مؤكدا أن الجرد الأخير لخزينة السفارة وجد بها 4138 دولار أمريكي فقط، ما يثبت وجود اختلاس بها.
وكان من المفترض أن يباشر السفير محمد صالح الدرسي مهام عمله في السفارة بعد تسلمه صباح يوم الأحد الماضي عمله كسفير قائم بالأعمال في السفارة الليبية بالقاهرة، خلفًا للسفير محمد فايز جبريل، الذي انتهت فترة اعتماده.