الحرب على الفساد ترفع تصنيف مصر فى «الشفافية».. المهم «المواطن يفرح»
الحرب على الفساد ترفع تصنيف مصر فى «الشفافية».. المهم «المواطن يفرح»
صورة أرشيفية
فرحة عارمة اعتلت الوجوه والقلوب وحالة من الحماس انتابت الجميع، بشأن الأخبار المتواترة عن القبض على وزراء وشخصيات عامة فى قضايا فساد كبرى، أخبار تسببت فى انخفاض مؤشرات البورصة، وتوقعات بارتفاع تصنيف مصر فى الشفافية ومكافحة الفساد، مؤشرات لا يكترث لها المجتمع، تتأثر بأخبار بدا أنها تثير شهية واهتمام المصريين إلى حد بعيد «البورصة تطلع أو تنزل، موقعنا متقدم أو متأخر فى مؤشرات الفساد أو الشفافية أو البؤس كله عادى، بنستقبل الأخبار عن الأرقام والتصنيفات كل يوم ومفيش جديد، الحال هو هو» يتحدث أحمد الزينى، طالب الحاسبات والمعلومات، الشاب الثلاثينى يرى أن مثل تلك المؤشرات والأرقام يتأثر بها رجال الأعمال ورجال السياسة، أما المواطن العادى فلا يهمه إلا الأخبار والأحداث التى تبدأ وتنتهى عندها كل المؤشرات.
«فرحة كبيرة جداً» يتحدث «الزينى» عن شعوره تجاه أخبار القبض على وزير الزراعة ومعاونيه، وبقية الأنباء المشابهة: «حسسنى إن فيه أمل، وإننا مش لازم نيأس، الشفافية اللى طالبنا بيها فى 25 يناير و30 يونيو بدأت تتحقق فعلاً.
أستاذ علم اجتماع: بداية للثقة بين المواطن والحكومة
«سر السعادة مش بس القبض على وزير الزراعة لكن بالطريقة اللى تم بيها القبض عليه»، يتحدث مصطفى رجب، أستاذ علم الاجتماع وعميد كلية التربية الأسبق بجامعة جنوب الوادى: «المجتمع يشعر بالفساد ولا يرى أثراً لمقاومته، لذا تمثل تلك الأخبار إنصافاً له، وتلبية لرغباته التى يعلن عنها فى كل مناسبة»، يرى «رجب» أن ما حدث بداية لثقة كبيرة بين الحكومة والمواطن، لكن إن لم تستمر الأخبار عن قضايا كشف الفساد فإن هذه الثقة ستنهار من جديد وبصورة أكثر مأساوية.
«الناس متعلقة بأمل إن الدائرة تتسع»، يواصل «رجب» حديثه، مشيراً إلى أنه كثيراً ما تم القبض على وزراء سابقين لكن الأمر ينتهى سريعاً دون نهاية حقيقية للفساد المستشرى، الذى يشعر به الجميع.