«السيسى»: دستور «النوايا الحسنة» لا يبنى بلداً

كتب: محررو «الوطن»

«السيسى»: دستور «النوايا الحسنة» لا يبنى بلداً

«السيسى»: دستور «النوايا الحسنة» لا يبنى بلداً

دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى الشباب، وخاصة الفتيات، إلى النزول والمشاركة بفعالية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتصويت لمن يستحق أصواتهم، وقال، خلال كلمته فى افتتاح أسبوع «شباب الجامعات العاشر» بجامعة قناة السويس، أمس إن «البرلمان المقبل، سيواجه بعض الأزمات فيما يتعلق بسن قوانين بناء على مواد بالدستور صيغت بحسن نية»، قبل أن يستطرد قائلاً: «والدول لا تُبنى بحسن نية».{left_qoute_1}

وأكد عدد من أعضاء لجنة الخمسين لوضع الدستور، أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن «النوايا الحسنة» عند وضع دستور مصر «أمر مهم ويحتاج إلى نظر»، وأشاروا إلى أن الدستور نظم آليات إجراء تعديلات دستورية من خلال البرلمان المقبل.

وقال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد وعضو لجنة الخمسين، إن حديث الرئيس يتطابق مع رؤيته بضرورة تعديل بعض مواد الدستور، لتلائم الظروف التى تمر بها البلاد، وعلق الدكتور شوقى السيد، أستاذ القانون الدستورى، على حديث الرئيس بوجود مواد بالدستور «وُضعت بحُسن نية»، بأن كلام الرئيس بمثابة تعبير أخلاقى يعكس أن الدستور جمع مواد متناقضة مع بعضها البعض.

كان الرئيس السيسى، قد أعلن خلال الكلمة، إطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، بهدف تأهيل ٢٥٠٠ شاب وشابة سنوياً كمرحلة أولى، وشدد على صدق الدولة المصرية فى تمكين الشباب.

وأكد أنه لن يسمح بالتستر على الفاسدين، قائلاً: «لن نسكت على الفساد لأنه لم يعد هناك شىء يأخذه الفاسدون، ولن نسمح بسرقة جنيه»، وأضاف: «لا مجال لوجود فساد فى مصر، والحالات الفردية ليس معناها أن تعمم على كل المنظومة».

وأشاد خلال كلمته بالمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المستقيل، وقال إنه رجل قاد الحكومة فى وقت صعب ويستحق التقدير والتحية، وتابع: «لا أزال أحتاج إليه فى الفترة المقبلة»، ليرد الحضور بالتصفيق الحاد.

وحول التهديدات الإرهابية، قال الرئيس إن «أهل الشر لن يستطيعوا الإضرار بمصر، لأننا قادرون على حماية بلدنا»، واستشهد بعملية «حق الشهيد» الجارية فى سيناء، وأكد أن المسئولية فى مواجهة المخططات الإرهابية تقع على عاتق المجتمع كله بما فيه الإعلام وليس فقط الجيش والشرطة. وبخصوص الجهود المصرية لمساعدة الأشقاء العرب والأفارقة، قال السيسى: «مصر قدمت رغم ظروفها الاقتصادية الصعبة كل ما تستطيع لاستضافة أشقائنا من سوريا، والعراق، واليمن، وليبيا، والسودان، وجنوب السودان، وإثيوبيا، وإريتريا، وهناك 5 ملايين لاجئ، يعيشون فى مصر بكل الحب، منهم 500 ألف سورى».

وعلق الدكتور جمال أبوالمجد، رئيس جامعة المنيا، على كلمة السيسى قائلاً: الرئيس وجّه رسالة للشباب «البلد بلدكم ومحدش هيبنيها غيركم وخلّوا بالكم من مصر»، فيما اعتبر الدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس، أن الكلمة حملت رسالة تحذير من أن «الدولة التى تنهار من الصعب أن تعود مرة أخرى».

 


مواضيع متعلقة