بالفيديو| "الوطن" داخل مدبح السيدة زينب.. "السنة دي مش عيد الجزارين"
بالفيديو| "الوطن" داخل مدبح السيدة زينب.. "السنة دي مش عيد الجزارين"
رؤوس المواشي مُعلقة أمام محال الجزارة، شوادر الخرفان فى كل أركان منطقة المدبح بالسيدة زينب، تأكل وتشرب من أواني خشبية كبيرة، رائحة العلف والدماء تفوح من المكان، ميزان حديدي ضخم لوزن الماشية قبل شرائها، دكاكين لسن السكاكين وبيعها، وأخرى مختصة فى بيع العلف والجلود، وعربة يجرها حماراً تحمل جميع أنواع وأحجام الفروة ذاهبة لمنطقة مجرى العيون. رصدت الوطن تفاصيل ذبح الماشية، بدايةً من دخولها إلي المدبح حي حتى خروجه قطع لحم طازج جاهز للبيع والشراء بختم وزارة الصحة الأحمر حيث شرح ياسر الصيرفي، كبير الأطباء البيطريين، أول خطوة هي دخول المواشي من بوابة المدبح إلى الطبيب البيطري، التي تنحصر وظيفته الكشف الصحي على الشاة حياً؛ بالكشف على أناث الماشية والتأكد من أنها ليست حامل أو صغيرة سناً حيث يمنح ذبحها لهذه الأسباب إلا حالات الذبح الإضطراري بمعنى حدوث كسر فى عظامها نتيجة تعرضها لحادث أو أنها غير قادرة على الإنجاب. ثم يوزن الطبيب الحيوان ليتأكد أنها ليست أقل من الوزن المسموح به حيث يمنع ذبح البتلو والإناث حفاظاً على الثروة الحيوانية، وعادةً ما يبدأ الوزن المناسب من 40 كيلو لـ 100 كيلو، بالإضافة إلى أن مهام هذا الطبيب هي التي تسمح بدخول الماشية وتجهيزها للذبح. وأستكمل الصيرفي أن الخطوة التالية هي " راحة الماشية" أو تجهيزه للذبح حيث أنه يجب وضعه بمكان بعيداً عن أشعة الشمس ويسيقه ماء لمدة ساعتين قبل الذبح، فإذا تعرضت الذبيحة للشمس سيسبب ارتفاع فى الدورة الدموية و زيادة اللون الأحمر باللحم مما يشتت الطبيب لإنها نفس أعراض الحمى، وفي ذات الوقت الذي يرتاح الحيوان به، يتمم الجزار القسائم أو يدفع رسوم دخول الشاة للمدبح . لتأتي خطوة الذبح نفسها حيث يجب اتباع بعض الخطوات ليتم الذبح بطريقة صحيحة، " المفروض إنه بيكتف العجل وينيمه على الجانب اليمين، ويجهز أدوات الدبح ويسنها كويس، ويدبح مرة واحدة من عند القصبة الهوائية بين الوريدين" وأضاف أن الحيوان ينزف ثلثي كمية الدم الموجود بالجسم حسب طريقة الذبح الإسلامية مما يطرد البيئة الميكروبية الموجودة فى اللحم. وبعد ذلك يبدأ بنفخ البتلو والغنم حتي يفصل الجلد عن اللحم ليسهل عملية السلخ، وبداية من تجويف جسد الحيوان، كلها نفس الخطوات، وتتطبق على جميع أنواع المواشي، والتجويف هو تنظيف أحشاء الحيوان من قلب وكبد و كلى وأمعاء، ليأتي طبيب أخر مختلف عن الطبيب الذي استقبل الحيوان على بوابة المدبح، ويكشف على القلب والغدد اللمفاوية، ويتأكد أنه غير مصاب بأي مرض معدي، الصفرا، السل، أمراض فى الكلى، وديدان، وعند اكتشاف أي إصابة يُعدم الخروف أو العجل ويذهب الجسد للمحرقة داخل المجزر ويعوض التاجر عن ثمن الذبيحة أو نصف الذبيحة من صندوق المذبوحات. والخطوة الأخيرة هي إذا تبين للطبيب أن الذبيحة غير مصابة بأي مرض، يتم ختمها بختم وزارة الصحة الأحمر، الذي يحتوي على خمس مربعات بخمس خانات، الخانة الأولي أسم المحافظة، المجزر الذي تم الذبح به، تاريخ ذبح، العلامة السرية، نوع الحيوان. على النقيض شرح أبو عمر، أحد جزارين المدبح لأكثر من 40 عاماً، أن الخطوات الذبح قليلة جداً نسبةً للذبح خارج المجزر، " أنتَ بتكبر على الأضحية وبعدين بتدبح، وتسلخ وتجوف، وتقطعها حسب ما الزبون يطلب، لكن مفيش ختم ولا حد بيشوف اللحمة، هي ماشية بخبرة الجزار " وأضاف أن الأقبال يقل كل عام بسبب للغلاء المستمر حيث أن أصغر خروف يتعدى الـ ألفي ونصف جنية، " السنة دي سنة المجمعات، الجزار مضروب، مش عيد الجزارين السنة دي، المجمعات بتبيع البلدى بـ 57 جنية بدل 90 جنية، والسوداني والأسيوبي بـ 40 جنية ". ولم تختلف معرفة، رزة أبو أحمد، أحد تجار المواشي والجزار بالمدبح، عن زميله أبو عمر حيث أنه أختصر خطوات ذبح الشاة بالمجزر للآتي، دفع رسوم الدخول، ثم الدبح مباشرة دون الكشف على طبيب، يعلق لكي يتم تجويفه من الأمعاء والأعضاء، ليأتي الطبيب ويكشف على القلب والكبد فقط، وإذا كان هناك أي مرض يتم تشريح جسد الشاة ثم عدمه " بالفينيك " فى صندوق داخل المحرقة الموجدة بالمجزر حتى لا يتم سحبه مرة أخرى وبيع لحمه، ويأخذ التاجر نصف قيمة الشاة، " مفيش أي دكتور ولا حد فى الجزارة بياخد فلوس مقابل إنه يخرج المواشي الفاسدة، ده أي كلام، وإحنا بندبح أعداد كبيرة قصاد بعضها عادي" أما عن المدبح فى العيد فقال رزة أن العيد بالنسبة للمدبح هو موسم كسب الرزق والإقبال، " في ناس بتيجي من كل مكان غير العملاء بتوعنا طبعاً ".
رؤوس المواشي مُعلقة أمام محال الجزارة، شوادر الخرفان في كل أركان المنطقة تأكل وتشرب من أواني خشبية كبيرة، رائحة العلف والدماء تفوح من المكان، ميزان حديدي ضخم لوزن الماشية قبل شرائها، دكاكين لسن السكاكين وبيعها، وأخرى مختصة في بيع العلف والجلود، وعربة يجرها حمار تحمل جميع أنواع وأحجام الفروة ذاهبة لمنطقة مجرى العيون، منظر معتاد رؤيته قرب كل عيد أضحى بمنطقة المدبح في السيدة زينب.
رصدت "الوطن"، تفاصيل ذبح الماشية بمنطقة المدبح في السيدة زينب، بدايةً من دخولها حتى خروجها قطع لحم طازج جاهز للبيع والشراء بختم وزارة الصحة الأحمر.
وقال ياسر الصيرفي كبير الأطباء البيطريين، إن أول خطوة هي دخول المواشي من بوابة المدبح إلى الطبيب البيطري، التي تنحصر وظيفته في الكشف الصحي على الماشية الحية، وفحص إناث الماشية والتأكد من أنها ليست حاملا أو صغيرة السن، حيث يمنع ذبح النوعين السابق ذكرهما، إلا في حالات "الذبح الاضطراري" كحدوث كسر في عظامها نتيجة تعرضها لحادث أو أنها غير قادرة على الإنجاب.
وأضاف الصيرفي، "ثم يوزن الطبيب المواشي كل على حدة، ليتأكد أنها ليست أقل من الوزن المسموح به، حيث يمنع ذبح البتلو والإناث حفاظا على الثروة الحيوانية، وعادةً ما يبدأ الوزن المناسب من 40 لـ100 كيلو، يعقب ذلك سماح الطبيب بدخول الماشية وتجهيزها للذبح".
وتابع "الخطوة التالية هي راحة الماشية أو تجهيزه للذبح، حيث يجب وضعه بمكان بعيد عن الشمس ويشرب الماء لمدة ساعتين قبل الذبح، فإذا تعرضت الذبيحة للشمس ترتفع الدورة الدموية ويزيد اللون الأحمر باللحم، ما يشتت الطبيب لأنها نفس أعراض الحمى، وفي الوقت الذي يرتاح الحيوان به، يتمم الجزار القسائم أو يدفع رسوم دخول الشاة للمدبح".
أوضح كبير الأطباء البيطريين، أن بعد اتباع ما سبق تأتي خطوة الذبح نفسها، مضيفا "يتم تكتيف العجل ووضعه على جانبه الأيمن، ويجهز أدوات الدبح ثم يدبح مرة واحدة من عند القصبة الهوائية بين الوريدين، وينزف ثلثي كمية الدم الموجود بالجسم حسب طريقة الذبح الإسلامية، ما يطرد البيئة الميكروبية الموجودة في اللحم".
وتابع "بعد ذلك يبدأ نفخ البتلو والغنم حتى يفصل الجلد عن اللحم ليسهل عملية السلخ، وبداية من تجويف جسد الحيوان تطبق كل الخطوات التالية على جميع أنواع المواشي، والتجويف هو تنظيف أحشاء الحيوان من قلب وكبد وكلى وأمعاء، ليأتي طبيب آخر ويكشف على القلب والغدد اللمفاوية، ويتأكد أنه غير مصاب بأي مرض معدي، كالصفرا والسل وأمراض في الكلى والديدان، وعند اكتشاف أي إصابة يُعدم الخروف أو العجل ويذهب الجسد للمحرقة داخل المجزر ويعوض التاجر عن ثمن الذبيحة أو نصف الذبيحة من صندوق المذبوحات".
واستطرد "إذا تبين للطبيب أن الذبيحة غير مصابة بأي مرض، يتم ختمها بختم وزارة الصحة الأحمر، الذي يحتوي على 5 مربعات بخمس خانات، هم: اسم المحافظة، المجزر الذي تم الذبح به، تاريخ ذبح، العلامة السرية ونوع الحيوان".
على النقيض، شرح أبوعمر، أحد الجزارين الذي يعمل بالمدبح منذ 40 عاما، موضحا أن الخطوات الذبح قليلة جدا نسبةً للذبح خارج المجزر، وقال: "انتَ بتكبر على الأضحية وبعدين بتدبح وتسلخ وتجوف، وتقطعها حسب ما الزبون يطلب، لكن مفيش ختم ولا حد بيشوف اللحمة، هي ماشية بخبرة الجزار".
وأضاف أبوعمر، أن الإقبال يقل كل عام بسبب الغلاء المستمر، حيث إن أصغر خروف يتعدى ثمنه الـ2500 جنيه، متابعا "السنة دي سنة المجمعات، الجزار مضروب، السنة دي مش عيد الجزارين، المجمعات بتبيع البلدي بـ57 جنيها بدلا من 90 جنيها، والسوداني والإثيوبي بـ40 جنيها".
ولم تختلف رزة أبوأحمد، أحد تجار المواشي والجزار بالمدبح، عن زميله أبوعمر، مختصرا ذبح الشاة بالمجزر في عدة خطوات قائلا: "دفع رسوم الدخول، ثم الدبح مباشرة دون الكشف طبيب على الماشية، ثم يعلق لكي يتم تجويفه من الأمعاء والأعضاء، ليأتي الطبيب ويكشف على القلب والكبد فقط، وإذا كان هناك أي مرض يتم تشريح جسد الشاة ثم عدمه بالفينيك في صندوق داخل المحرقة الموجدة بالمجزر، حتى لا يتم سحبه مرة أخرى وبيع لحمه، ويأخذ التاجر نصف قيمة الشاة،.
وأضاف "مفيش أي دكتور ولا حد في الجزارة بياخد فلوس مقابل إنه يخرج المواشي الفاسدة، ده أي كلام، وإحنا بندبح أعداد كبيرة قصاد بعضها عادي".
أما عن المدبح في العيد، فقال "العيد بالنسبة للمدبح هو موسم كسب الرزق والإقبال، في ناس بتيجي من كل مكان غير العملاء بتوعنا طبعا".