«الرئاسة»: «الأمل والعمل» تهدف لمنع استقطاب الإرهابيين للشباب
«الرئاسة»: «الأمل والعمل» تهدف لملء فراغ الشباب ومنع استقطاب الإرهابيين لهم
الجالية المصرية فى نيويورك تعبر عن دعمها لـ«السيسى»
برامج مشتركة بين الدول للدعم المتبادل واستغلال الطاقات البشرية فى توظيف الشباب وتدريبهم
كشفت رئاسة الجمهورية، عن تفاصيل مبادرة «الأمل والعمل من أجل غاية جديدة»، والتى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته الرئيسية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أمس الأول، موضحة أن هذه المبادرة تهدف إلى ملء الفراغ لدى الشباب، بما يحول دون استقطابهم من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة وخداعهم بأفكار مغلوطة وأوهام زائفة، وهو الأمر الذى يتطلب منح الأمل للشباب واستثمار طاقاتهم فى الجوانب المفيدة.
وقالت «الرئاسة» فى بيان لها، إن المبادرة عنوانها «الأمل والعمل من أجل غاية جديدة» والذى يعبر عن الأمل فى تغيير المستقبل إلى الأفضل، ومن ثم فهى تستهدف الشباب أساساً لكنها لا تقتصر عليهم فحسب، حيث تستند المبادرة إلى ما أثبتته مصر عملياً من خلال تنفيذها مشروع قناة السويس الجديدة فى وقت قياسى، كما أن للفكرة قيمة رمزية من خلال ما يرمز إليه اسمها المختصر باللغة الإنجليزية (HAND) والذى يطرح صورة اليد الممدودة للتعاون والعمل.
وحدد البيان أهداف المبادرة فى تبنى إعلان سياسى يؤكد عزم الدول والحكومات الاضطلاع بالمسئولية المشتركة بينها وبين الشعوب فى صياغة آفاق تتخطى فكرة أهداف التنمية، لكنها تربط بينها وبين تحقيق المجتمعات لذاتها وتعايشها مع غيرها، والاتفاق على صياغة برامج مشتركة للدعم المتبادل فى المجالات التى تسهم فى استغلال الموارد والطاقات البشرية، لا سيما على مستوى توظيف وعمالة الشباب، بحيث لا تنحصر فحسب على مجال التشغيل ولكن أيضاً فى مجالات التدريب والتثقيف والفنون والتعليم، مع احترام الخصوصيات الثقافية لكل مجتمع، وحشد الإرادة الدولية من أجل توفير الدعم المالى والمادى اللازم لتنفيذ البرامج المشتركة ضمن إطار المبادرة القائمة على مسئولية الحكومات عن التنفيذ والإشراف.
وقال البيان إنه سوف يبدأ التحرك على صعيد الأمم المتحدة للترويج للمبادرة بناءً على المفاهيم السابقة ووصولاً إلى طرحها بشكل متكامل مع انضمام مصر إلى عضوية مجلس الأمن مع بداية عام 2016.
وأضاف البيان: «على الرغم من التوافق الدولى الواسع حول الآثار السلبية التى عانت وما زالت تعانى منها بعض الدول من جراء الإرهاب، ورغم تعدد الجهود المبذولة لمكافحته على مستويات مختلفة، فإن المجتمع الدولى يحتاج إلى إيلاء مزيد من الاهتمام ومضاعفة الجهود بهدف إيجاد درجة أعلى من التكامل والترابط بين الجهود القائمة فى سياق مواجهة الإرهاب، وبين الجهود المختلفة التى من شأن تعبئتها وتكثيفها دعم تلك المواجهة مع تحقيق أهداف أخرى منشودة».
وتابع البيان: «إن السياق الإقليمى والدولى يتطلب أفكاراً جديدة فى الحرب القائمة ضد الإرهاب فيما يتعلق بالإجراءات غير العسكرية، فكثيراً ما تكون جهود مكافحة الإرهاب موجهة إلى إثناء المجتمعات، لا سيما الشباب، عن الانزلاق نحو هاوية التطرف التى تقود إلى العنف والإرهاب، وتلك الجهود تعبر بشكل أو بآخر عن فعل المقاومة لكنها لا تتبنى عادة منطق المبادرة والوقاية من خلال الاجتهاد فى طرح البدائل التى تتيح اجتذاب المجتمعات والشباب والأفراد بشكل عام من خلال عمل إيجابى قبل أن يتعرضوا للأفكار التى تحض على العنف». وأوضح البيان أن منح الأمل للشباب واستثمار طاقاتهم فى الجوانب المفيدة، لا يرتبط فقط بسياسات التوظيف، ولكنه يمتد إلى مجالات التعليم والبحث العلمى والفنون، لأنها توفر بيئة مستقرة تسهم فى توجيه الأفراد والمجتمعات نحو وجهة بعيدة عن التطرف والعنف والإرهاب مع احترام ثقافة وخصوصيات كل مجتمع. وأشار البيان إلى أن اختلاف النظم السياسية وآليات الحكم لا ينبغى أن يكون عائقاً دون تطبيق مفهوم تجديد أو بث الأمل فى المستقبل لكل فرد فى المجتمع، ليس فقط على أساس إدراكه لحقوقه ولكن لتأكيد أن حصوله عليها يتطلب عملية مشتركة ومستمرة بين الحكومات والأفراد.