غرام.. و«انتقام»
غرام.. و«انتقام»
غرام.. و«انتقام»
لسنوات طويلة عاشت الأختان «منى» و«مروة» حياة منغلقة غير مسموح فيها باقتناء هاتف محمول أو الدخول على الإنترنت، لرفض والدتهما خوفاً عليهما من مخاطر التكنولوجيا الحديثة، حتى بدأ العام الدراسى وتحولت الأختان من مستمعتين جيدتين لقصص ومغامرات صديقاتهما على غرف الشات إلى صاحبتَى حكايات، حيث قررتا الدخول على الإنترنت والتعرف على صديقات وأصدقاء جدد حتى تعيشا حياة طبيعية من وجهة نظرهما. استخدمتا فى البداية جهاز كمبيوتر تابعاً للمدرسة وتطور الأمر مع «منى» إلى استقطاع جزء من وقتها يومياً للتردد على مقاهى الإنترنت. تعرفت «منى» على شاب ادعى أن اسمه «محمود»، وادعى أيضاً أنه يعمل محاسباً فى إحدى الشركات الكبرى، كانت «منى» تحدثه يومياً وتقضى معه وقتاً طويلاً مدعية أنها كانت تستذكر دروسها مع إحدى زميلاتها، ومن الشات إلى التليفون انتقل الحوار بينهما ليأخذ أبعاداً مختلفة لم تدرك «منى» خطورتها. انجرفت الفتاة فى علاقة بعيدة عن أعين الأسرة، لم تكن متزنة، فنيّة الشاب تجاهها لم تكن خيراً، وتطرق الحوار خلال 4 شهور -هى مدة العلاقة بينهما- إلى الحديث عن الجنس، حتى إنه طلب منها موعداً غرامياً فى شقة أحد زملائه، وهو ما رفضته، ولم تكتف بالرفض بل نهرت الشاب وهددته بإنهاء العلاقة فما كان منه إلا أن أرسل إليها رسالة تهديد ووعيد، وبالفعل نفذ ما هدد به ونشر رقم تليفونها على الإنترنت مصحوباً برسالة مفادها أنها ليس لديها مانع فى إقامة علاقات جنسية. دقائق قليلة من نشر الإعلان صاحبها سيل من المكالمات التى تحمل كلمات بذيئة لم تفهمها «مروة» حتى اكتشفت أمر الإعلان وهو ما أوقعها فى كارثة، اضطرت معها إلى إبلاغ الأم التى حررت محضراً، وكشفت التحقيقات وجود صفحة على موقع إباحى باسم ابنة المبلغة، مرفق بها رقم تليفون ابنتها وصور فاضحة ومخلة بالآداب العامة. بعد التحقيقات توصلت الشرطة إلى صاحب التليفون وألقت القبض عليه.