بالفيديو| منشد وخطيب ومحامي.. عبد العزيز "7 صنايع والبخت مش ضايع"
بالفيديو| منشد وخطيب ومحامي.. عبد العزيز "7 صنايع والبخت مش ضايع"
عبدالعزيز عبداللطيف حسين
ينظر البعض إلى الشخص الحافظ للقرآن الكريم بمنظور مختلف، ويعاملونه بمنطق المعصوم من الخطأ، الزاهد في الحياة، المنفصل عن النساء، والمعترض على أفعال الآخرين، فهو لا يشارك في أنشطة مجتمعية ولا سياسية، لكن تلك النظرة اختلفت مع عبدالعزيز حسين، واستطاع أن يوازي بين الدين والدنيا بالرغم من تدينه وحفظه للقرآن.
"خير الأمور الوسط" والتوازن بين الحياة الدنيوية والآخرة، ذلك ما صار عليه عبدالعزيز منذ أن نشأ وترعرع على حفظ القرآن والعمل به، ما جعله يتميز عن أصدقائه في عمر الـ 14 عامًا، ويلقي خطبة الجمعة في المسجد.
حرص والده، الذي كان أحد المحاربين في حرب أكتوبر، ومدير عام وزارة الأوقاف سابقاً، على تعليمه القرآن منذ صغره في عمر الـ 4 أعوام، هو وأشقاءه، قائلا له "القرآن هو اللي هينفعك دنيا وآخرة"، كما ساعده المعهد الأزهري الذي درس فيه على إعطائه الثقة في نفسه، وذلك من خلال أنه كان يقدم في الإذاعة اليومية ابتهالات وأناشيد وخطبة دينية.
بدأ بإلقاء الخطب على المنبر وهو في المرحلة الإعدادية، وليس فقط في المعهد، بل أيضاً في مساجد قريته بمحافظة الغربية، وأطلق عليه من قبل الناس "الطفل النابغة"، حيث أخذ يتعمق في استماع الخطب الدينية، ويعمل على تحضير الخطبة من كتب والده، كما ساعده ما يدرسه في المعهد من فقه وتفسير والتوحيد من أن يقتبس منهما موضوعات، حتى صار يطلبه العديد من الناس.
كما تميز عبدالعزيز بموهبة الإنشاد، فكانت أولى إعدادي هي بداية الانطلاقة له، حيث نمَى تلك الموهبة من خلال الاستماع للمنشدين الكبار، من ضمنهم فضيلة الشيخ النقشبندي، الذي كان يجلس للاستماع إليه عبر أثير الراديو، ويمسك في يده ورقة وقلم ليكتب كل ما يسمعه، ثم يردد الكلمات، في خطوة لتقليد شيخ المنشدين، وأتاحت له فرصة الاشتراك في مسابقات عديدة، وتمكن من الحصول على المركز الأول في الإنشاد والابتهالات.
حبه للإنشاد والابتهالات لم يمنعه عن ممارسة حياته العملية، حيث يعمل عبدالعزيز الذي يبلغ من العمر 24 عامًا، محاميا، عقب تخرجه في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر.
شخصيته المختلفة جعلته يشترك في أكثر من مؤسسة وجمعية في مجال المجتمع المدني، من ضمنهم عضو مكتب القيادات الشبابية بالغربية، وعضو نادي التطوع بالغربية، وعضو الجمعية الوطنية لحقوق الشباب، وعضو فريق حياتك وحياتنا بالدقهلية، ومؤسس الفريق بالغربية، وعضو جمعية عشان بلدنا، وعضو جمعية ميديا الخير، وعضو مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، وعضو هيئة إنقاذ الطفولة، ومدرب في الهيئة، كما أنه مدرب بصندوق مكافحة الإدمان والتعاطي التابع لمجلس الوزراء ووزارة الشباب، ورئيس برلمان شباب محافظة الغربية، وأمين سر برلمان قطاع الدلتا، وعضو المجلس الرئاسي للاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية وغيرهما.
وأحيا حفلات كثيرة في أماكن مختلفة، منها مسرح وزارة الشباب والرياضة، ومستشفى العباسية للأمراض العقلية، ونادي جزيرة الورد، ونادي الجوار بالدقهلية، ومستشفى الأورام بالمنصورة، ودار الأمل للمسنين، والمدينة الشبابية بالإسكندرية والغردقة والأقصر، كما أن نجاحه في أداء الأناشيد والابتهالات جعله ضيفا دائما في الكثير من القنوات الفضائية.