"السلفية" ترفض تدخل روسيا العسكري في سوريا.. وتؤكد: "حرب تطهير عرقية"
"السلفية" ترفض تدخل روسيا العسكري في سوريا.. وتؤكد: "حرب تطهير عرقية"
الدعوة السلفية
أعلنت الدعوة السلفية، رفضها للتحالف الدولي ضد "داعش"، موضحة أن دخول الدول الأجنبية على خط المواجهة مع "داعش" من شأنه إظهارها بمظهر المدافع عن الإسلام؛ ومن ثم اكتساب المزيد من الأنصار لها.
وتابعت الدعوة، في بيان عنها: "هذه الدول تأتي وكلٌ له أجندته الخاصة التي لا تتفق في الغالب مع مصلحة الشعوب التي يزعمون نصرتها، والعراق خير شاهد على هذا، كما أنه قد اتضح أن كثيرًا من هذه الدول ليس لديها رغبة حقيقية في القضاء على داعش بقدر رغبتها في بقائها مصدرًا للاضطرابات في المنطقة ونموذجًا يُنفَّر به الناسُ عن الإسلام".
وأضافت: "اليوم وبعد قرار التدخل الروسي نرى أن هذه الأسباب تتحقق أيضًا وزيادة، لا سيما بعدما اتضح أن معظم طلعات الطيران الروسي كانت ضد فصائل أخرى ليس لها أي نشاط عسكري إلا مقاومة بشار الأسد ونظامه؛ ما يصنفها وفق الشريعة الإسلامية بل والأعراف والقوانين الدولية في حالة دفاع مشروع عن النفس؛ وهذا يستوجب مساعدتهم لا مساعدة من يقتلهم ويحرقهم ويدمر منازلهم ثم يزعم أنه رئيسهم"، متابعة: "والعجيب أن يتركز القصف الروسي في ريف حماة وحمص حيث لا وجود لداعش؛ ما يؤكد أن دور هذه الهجمات هو التطهير العرقي لمصلحة الطائفة العلوية كمقدمة لتقسيم سوريا".
وقالت الدعوة، إن جميع الدول العربية والإسلامية يجب أن تتصدى لمخططات إعادة تقسيم المقسم التي ظهر للعيان تواطؤ الدول الكبرى عليها، موضحة أن السكوت على نجاح مخطط التقسيم في أي بلد جديد سيفتح شهية تلك الدول إلى استمرار مخططاتهم، لأنه من المعلوم أن بشار الأسد بعد ما مارس وهو طائفته العلوية حرب إبادة وتطهير عرقي ضد الشعب السوري لا يمكن أن يبقى رئيسًا إلا على هذه الطائفة؛ ما يعنى أن بقاءه في السلطة يساوي تمامًا المضي في اتجاه تقسيم سوريا، وأن الوسيلة الوحيدة للحفاظ على وحدة الأراضي السورية هي رحيل بشار الأسد ونظامه.
وناشدت الدعوة السلفية الدول العربية والإسلامية، أن تتخذ موقفًا موحدًا برفض التدخل الأجنبي بكل صوره، إضافة إلى أن تتولى مسؤوليتها تجاه إنقاذ الشعب السوري من الطاغية الأسد وأعوانه، آملين أن تقوم الدول العربية والإسلامية بتعزيز التعاون بينها في حل قضاياها كخطوة أساسية لتحقيق طريق الوحدة.