خيانة فى فراش الزوجية
خيانة فى فراش الزوجية
خيانة
وافقت «فاتن» على أول عريس تقدم لخطبتها عندما وصلت الثلاثين من عمرها، اختارت أن ترضى والدها المريض بزواجها، فقد كان يحدثها دائماً عن أمنيته فى الحياة «نفسى أفرح بيكى يا بنتى نفسى أشوفك بالفستان الأبيض» قبلت «خالد» العريس عندما طرق باب أسرتها طالباً الزواج منها دون أن تعرف عنه شيئاً أو تسأل عنه، اكتفت بمقولة «ضل راجل ولا ضل حيطة» لكن مع مرور الأيام سرعان ما تبدل الحال بعد زواجهما فظهر ما لم تكن تعرفه.
«فاتن»: وافقت على أول عريس بعد الثلاثين إرضاء لوالدى
علاقة غير شرعية مع فتاة أخرى أثناء غياب الزوجة بمنزل والدها، وترددها على مسكن الزوجية، ضبطت «فاتن» بنفسها فى إحدى هذه المرات زوجها فى مشهد قررت بعده الانفصال والابتعاد عنه بهدوء، لكنه رفض فحملت أوراقها وذهبت لمحكمة الأسرة طالبة الخلع من زوجها ووقفت تروى حكايتها وأسباب استحالة حياتها معه.
أقامت الزوجة دعوى الخلع فى فبراير الماضى، وقالت فيها «أخاف ألا أقيم حدود الله» وتحدثت عن استحالة الحياة بينها وبين زوجها دائم الخيانة لها، وحضر مع الزوجة شهود أكدوا أن الزوجة ضبطت الزوج متلبساً مع فتاة ليل أثناء غيابها عن مسكن الزوجية، وأنهم جيران بنفس العمارة التى تسكن بها الزوجة ودائماً يسمعون شجار الزوج مع زوجته ويتدخلون لتهدئة الأمور بينهما.
بعيون تملأها الدموع والحزن على حالها روت «فاتن. م» موظفة فى شركة خاصة قصتها لـ«الوطن» قائلة: «أسكن فى مصر الجديدة، وكان والدى يعمل فى جهة مسئولة إلى أن خرج على المعاش وأصيب بمرض القلب ولدى شقيقتى، ووالدتى توفيت منذ سنوات وقررت أن أبقى بجوار والدى ولا أتركه، وعقب حصولى على بكالوريوس التجارة عملت محاسبة فى شركة للصناعات الغذائية ومرت الأيام وأنا أرفض الزواج خوفاً على ترك والدى وبذات الوقت تجارب أقرب الأشخاص لى جعلتنى أتخوف من الزواج والفشل، وكنت أعلم فى قرارة نفسى أن العمر سرقنى لأكمل الـ30 سنة دون خطوبة أو زواج».
وجدت امرأة أخرى فى غرفتى وطلبت الخلع والمحكمة استجابت
تكمل «فاتن»: «مرت ليلة لن أنساها طيلة حياتى، حيث تعرض والدى لوعكة صحية وشعرت حينها بوحدة قاتلة خاصة أن والدتى متوفاة وليس لدى أحد سوى والدى وشقيقتى ووعدت والدى عند شفائه بأن أقبل أول عريس يطرق باب شقتنا بعد أن بكى والدى أمامى».
تابعت «فاتن»: «أثناء حضورى زفاف أحد أقاربنا تعرفت على خالد كان شاباً وسيماً حسن المظهر، علمت أنه يعمل موظف علاقات عامة بفندق كبير ويتنقل من شرم الشيخ للقاهرة والغردقة لطبيعة عمله، أعجبت به منذ أن رأيته للمرة الأولى بمظهره الخارجى الذى ظهر لى به، ولكنى لم أعرف عنه أكثر من ذلك، كانت فترة خطبتى 4 أشهر فقط وبعدها قررنا عقد القران والزفاف، وكان شرطى على خالد قبل الزواج زيارة والدى كل أسبوع والإقامة معه يومين لأرعى شئونه وأدبر احتياجاته لأنه يعيش وحيداً ولا يوجد أحد معه وقبل خالد، فشعرت حينها أن اختيارى كان مناسباً لأن الرجل الذى اخترته شريكاً لحياتى يقدر الظروف ويتفهم حالتى وحالة والدى واحتياجه الدائم لى».
قالت «فاتن»: «لم يدم الحال طويلاً فبعد الزواج بشهور قليلة بدأ يظهر لخالد وجه آخر لم أكن أعرفه، يتشاجر معى باستمرار بسبب زيارة والدى المريض ويطلب منى ألا أقيم عنده رغم علمه بحاجة والدى لمن يرعاه وموافقته قبل الزواج على ذلك، رفضت طلبه ووقعت مشاده كلامية بيننا قال خلالها كلمات صادمة لم أتحملها ولم أكن أتخيل أنه يمكن أن ينطق بها، كان مضمونها إنى مقصرة معه وأشياء من هذا القبيل فتركت المنزل وذهبت إلى بيت والدى». أشارت «فاتن» إلى أن شقيقتها عندما علمت بما حدث رفضت شجارها مع زوجها ومغادرة المنزل وطلبت منها أن تعود لزوجها ونبهتها إلى ضرورة مراعاة شئون مسكنها وزوجها، وقالت لها إنها ستبقى هى بجوار والدها وأصرت على عودتها لمنزلها وعندما عادت لمنزلها كانت المفاجأة، سمعت أصواتاً غريبة داخل المنزل صادرة من غرفة النوم وحينما دخلت غرفة النوم وجدت فتاة مع زوجها فى سريرها فلم تدر بنفسها وأصيبت بحالة صراخ هيستيرى فتنبه الجيران لما يحدث وصوت صراخها فقام زوجها بضربها حين حاولت أن تبلغ الشرطة، واستطاع زوجها أن يخرج الفتاة الأخرى وطردها خارج بيتها. تقول «فاتن»: «ما صدمنى ليس المشهد الذى وجدت فيه زوجى مع فتاة فى فراشى فقط رغم قسوته، لكن حديث جارنا كان أكثر قسوة حين قال إن خالد سيئ السلوك، وكانت تتردد عليه فتيات فى منزله قبل زواجى منه ونحن لم نسأل عنه حين تقدم لخطبتى ثم مساومته لى عندما طلبت الطلاق والانفصال عنه للتنازل عن جميع مستحقاتى».
حملت «فاتن» أوراق دعواها وشهودها وأهلها وذهبت إلى محكمة الأسرة تطالب بالخلع لتتخلص من خيانة زوجها، قصت حكايتها من البداية للنهاية وروت مشاهد خيانتها وحديث جيرانها واستمعت المحكمة لمحاميها والشهود ثم قضت بقبول دعواها وخلعتها من زوجها لتعود «فاتن» لسابق حياتها التى كانت قبل أن تبدأ رحلتها مع خالد وخيانته.