«مصطفى» يشجع: هابعتلك «توك توك».. والأجرة عليا
«مصطفى» يشجع: هابعتلك «توك توك».. والأجرة عليا
حتى التوك توك اشتغل فى الانتخابات
منذ التاسعة صباحاً خرج إلى لجنته الانتخابية، غمس إصبعه فى الحبر الفسفورى بعد إعطاء صوته لمرشح قرأ برنامجه الانتخابى عشرات المرات. لاحظ أن الإقبال ضعيف على اللجنة فخطر فى باله «يمكن فيه مدارس تانية عليها إقبال»، لم يصغ «مصطفى» إلى صوت عقله فقرر أن يأخذ جولة بين عشرات المدارس فى مركز أبوتيج بأسيوط لتفقد العملية الانتخابية.. والنتيجة: «لم يحضر أحد»؛ ففكر فى طريقة لجذب الناخبين، وبدأ يهتف بصوت عالٍ: «انزل.. شارك.. انتخب وأجرة التوك توك عندى».
الإقبال ضعيف لكن الشاب الثلاثينى لم يفقد الأمل.. «البركة فى الإعادة»
من «تحت باب البيت»، كان مصطفى يونس، الذى يعمل سائقاً فى إحدى الشركات الخاصة، على استعداد لنقل الناخبين إلى مقارهم الانتخابية بواسطة «تكاتك» وسيارات ميكروباص تابعة لأبناء عمومته، بدون مقابل أو غرض فى نفسه، فلم يترشح أحد أقاربه أو معارفه فى برلمان 2015 ورغم ذلك حرص على أن يضع بصمته فى العملية الانتخابية ولا يكتفى بصوته الذى أدلى به فى مدرسة أبوتيج الابتدائية: «كان ممكن أقول وأنا مالى وكفاية إنى انتخبت، لكن الناس مكسلة وده هيسمح بتزوير الانتخابات.. يبقى الاستقرار اللى حلمنا بيه راح فى الهوا.. ولازم كل واحد خايف على بلده يتحرك».
جشع سائقى «التكاتك» و«الأجرة» حتى الميكروباصات أصحاب التعريفة الموحدة، كانوا جزءاً من الأسباب التى وضحها السائق الثلاثينى لضعف الإقبال.