«علاء».. المهنة «رسام» واللوحة «بيض نعام»
«علاء».. المهنة «رسام» واللوحة «بيض نعام»
«علاء» ولوحة فنية على بيض النعام
يمتلك الفنان علاء القاضى موهبة فريدة من نوعها، هى رسم وحفر لوحات فنية كاملة على بيض النعام، حيث استغل هوايته الأصلية كخطاط فى ابتكار نوع جديد من الفن، يقوم من خلاله بالكتابة والحفر والنحت على بيض النعام، وهو فن يلقى إعجاب الكثيرين، كما أن زبائنه يأتون إليه من جميع البلدان العربية للحصول على أعماله.
يرسم وينحت لوحات فنية كاملة على بيض النعام.. ويؤكد: زبائنى من خارج مصر
يقول علاء القاضى، لــ«الوطن»: أحب الخط العربى منذ طفولتى، وأعمل خطاطاً منذ 4 عقود تقريباً، عملت فى المملكة العربية السعودية عدة أعوام صمّمت خلالها لوحات الشرف ولافتات المؤسسات الحكومية فى المنطقة الشرقية، ناهيك عن مشاركتى فى مسابقات ومعارض للخط العربى. ويضيف: كنت أعلم أن بداخلى موهبة، وأننى لا بد أن أتخطى مهنة وهواية الخط، لعالم أكثر رحابة واتساعاً، خصوصاً أن مهنة الخطاط أوشكت على الاندثار، وبعدما أصبح موسم الانتخابات «مضروباً»، بسبب الاعتماد الكلى على الكمبيوتر والطباعة الإلكترونية، فكرت فى رسم بعض الرسومات البسيطة على البيض العادى ولم أحقق نجاحاً كبيراً، وسعيت لتطوير الفكرة ودراستها جيداً حتى وصلت إلى أن بيض النعام يصلح لتنفيذ فكرتى. ويكمل: وصلت إلى مرحلة استخدام البيضة بعد ثقبها من أحد جوانبها وتفريغها تماماً، وأخط عليها آيات من القرآن الكريم بطريقة الزخرفة الإسلامية.
ولم أكتف بالكتابة فقط، بل قمت بالحفر والنحت البارز والغائر على كل أنواع البيض، مشيراً إلى أن فترة رسم البيضة لا تقل أحياناً عن 15 يوماً، وقد تصل إلى شهر فى بعض الأحيان، بسبب العمل الدقيق واستخدام أدوات صغيرة للغاية وهو ما يلزم أيضاً العزلة التامة من أجل أن يكتمل هذا الإبداع. ويكشف «القاضى»: «عدد الثقوب فى كل بيضة محسوب بدقة، فكل بيضة مهما بلغ حجمها تحتوى على 209 ثقوب بعد تجزئتها طولياً إلى 16 جزءاً، أو 32 جزءاً، وهو ما اكتشفته بعد عمل شاق استمر بضعة أعوام»، مؤكداً أن فى مصر لا يقدرون مثل هذا الفن أو الإبداع، وأكتفى بالمشاركة بأعمالى فى المعارض التى تنظم فى الأقصر أو المحافظات، ولكن فى عملية البيع فزبائنى من خارج مصر، وتحديداً من الخليج العربى فهم يأتون خصيصاً للحصول على أعمالى ووضعها كديكور فى المنازل والمكاتب والشركات الخاصة بهم.