بعد ثورة يناير.. العمل الخيرى أصبح سيئ السمعة
بعد ثورة يناير.. العمل الخيرى أصبح سيئ السمعة
تهانى محمد
تأسف على حال العمل الخيرى فى مصر، بعد أن بات سيئ السمعة، وتلاحقه اتهامات الخيانة والشخصنة، وتسعى فى الوقت نفسه إلى رفع الشبهات عنه، ونشر الوجه الحقيقى له، حتى إن بدأت بزرع ذلك داخل قلوب أطفال الروضة.
«تهانى محمد» تجمع بين التدريس والنشاط التطوعى
■ كيف تعملين مُدرسة وترأسين جمعية خيرية؟
- العمل التطوعى لا يتطلب التفرغ، ويحتاج لوقت طويل، فمن يريد المشاركة فى عمل الخير لديه وسائل متنوعة، الأمر يتوقف فقط على رغبة الشخص فى العطاء.
■ حدثينا عن تجربتك الخيرية؟
- ولدت جمعيتنا من رحم ثورة يناير، فى الوقت الذى كان الجميع مشغولين بالمظاهرات والاعتصامات، انصب اهتمامنا بالفئات التى فقدت مصدر رزقها، مثل الصيادين وباعة الخضار والسريحة، فكوَّنا مجموعة عمل، وأعددنا «شنط» للخير وزعت على هذه الفئات، ومن بعدها فكرنا فى تكوين جمعية «كيان».
■ وماذا عن عملك الأساسى كمعلمة؟
- أنا خريجة زراعة، وأعمل مُدرسة أطفال فى مدرسة دولية، أدرس الزراعة والإتيكيت للأطفال، وحرصت على زرع حب العمل الخيرى فى قلوب الأطفال، من خلال اصطحابهم فى زيارات خيرية، وحثهم على التبرع بالأشياء التى هم فى غنى عنها.
■ لماذا يحاط العمل الخيرى دائماً بالشبهات؟
- للأسف العمل الخيرى أصبح سيئ السمعة مؤخراً، بسبب استخدامه لخدمة أغراض شخصية، لذا نحرص دائماً فى جمعيتنا على التأكيد أننا متطوعون.
■ بماذا تحلمين؟
- أن تهتم المدارس الحكومية بتعليم الأطفال الإتيكيت وحب العمل الخيرى، وأن يتم ربط الجمعيات الخيرية الموجودة فى أنحاء الجمهورية بشبكة واحدة تابعة للدولة لتوحيد الجهود، كما أتمنى ألا تهدم السينما كل القيم التى نزرعها فى الأطفال.
■ أى قيم سلبية تزرعها السينما؟
- السينما أصبحت تهدم نقاء الطفل وتتحدى تعاليم ديننا، لذلك ننصح دائماً بإبعاد الأطفال عن التليفزيون، حتى أفلام الكارتون باتت تحض على العنف.