مدير "إيسيسكو" لـ"الوطن": إلزم قوات حفظ السلام بحماية التراث ضرورة كبرى
مدير "إيسيسكو" لـ"الوطن": إلزم قوات حفظ السلام بحماية التراث ضرورة كبرى
المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)
عقدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، اليوم، بالرباط يوما للتوعية بأهداف الحملة الدولية حول حماية التراث تحت شعار "متحدون_ مع_التراث".
وجاءت الحملة، كما ورد في بيان، اليوم، كرد على الاعتداءات التي تشهدها المنطقة العربية اليوم وبشكل غير مسبوق، على التنوع الثقافي والتراث إذ بتنا، حسب نفس البيان، نشاهد التدمير المقصود للمعالم التي لا تعوض، والاضطهاد المنهجي للسكان على أساس انتمائهم الديني أو العرقي، وهب الممتلكات الثقافية بهدف تمويل الجماعات المتطرفة ناهيك عن الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان بما فيها الحقوق الثقافية.
وفي كلمته التي ألقاها الدكتور التويجري بهذه المناسبة، بحضور مايكل ميلورد، مدير مكتب اليونسكو بالرباط، وفاطمة مروان، وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أكد أن هذه الحملة العالمية التي أطلقتها "يونسكو" تحت شعار "متحدون_مع_التراث" تأتي في وقت مناسب لنشر الوعي على النطاق العالمي بأهمية تضافر الجهود والقيام بمبادرات ملموسة لحماية التراث الإنساني المادي واللامادي، وبالعمل على الحفاظ عليه لما يتعرض له في مناطق متعددة نالت منها النزاعات المسلحة وما يحصل فيها من دمار وخراب ومن الممارسات التي تهدد التنوع الثقافي بين شعوب العالم والتي وصلت إلى سياسات التطهير العرقي والثقافي وهي أعلى درجات الكراهية والعنصرية وانتهاك حقوق الإنسان. وعن الاقتراح الذي جاء به مدير عام الإيسيسكو في كلمته الافتتاحية والذي يقضي بضرورة أن تشمل مهام قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حماية التراث من أخطار التدمير والنهب والإتجار، قال الدكتور التويجري في تصريح لـ"الوطن"، "إن الإجراءات التي تمت حتى الآن ليست كافية للحفاظ على الموروث الإنساني والحضاري الذي يجب أن تولي له عناية أكبر واهتماما أوسع".
وطالب التويجري، أن يؤخذ بهذا الاقتراح الذي سيحقق الكثير من المكاسب للدول الأعضاء في منظمتي الإيسيسكو واليونسكو وللسلم العالمي بشكل عام، معتبرا أنه لايمكن حماية الإنسان وترك العمران، كون العملية مترابطة بين عنصريها الأساسيين "الباني والمبني"، مؤكدا ضرورة وضع آليات تنفيذية لهذا الغرض بقرار دولي ملزم.
وفي سياق متصل، أوضح أن ما تقوم به القوات الدولية هو فقط فض النزاعات بين الأفراد ولكنها لا تلزم الدول بالحفاظ على التراث الحضاري والإنساني، واتخاذ قرار توسيع مهام قوات حفظ السلام لتشكل حماية التراث من مجلس الأمن بات ضرورة كبرى.
وأكد مدير عام المنظمة الإسلامية، إسهام الأيسيسكو بشكل دائم مع منظمة اليونسكو في التحسيس بأهمية التراث وحفظه وحمايته، مع حث الدول الأعضاء على بدل المزيد من الجهود بكل وسائلها لحماية هذا التراث والحفاظ عليه لأنه ملك للإنسانية جمعاء.
يذكر أن هذه الحملة العالمية تهدف إلى توعية مختلف فئات وشرائح المجتمع بأهمية التراث الثقافي والحضاري، وتعزيز دور وسائل الإعلام في التعريف بقضايا التراث الإنساني، وتشجيع منظمات المجتمع المدني على المساهمة في حماية الموروث الثقافي من عوامل التدمير وزيادة وعي الأفراد بأهميته، وحث المجتمع الدولي على حماية الممتلكات الثقافية إبان النزاعات المسلحة والحروب.