خبيرة إعلامية: يجب تطوير الحوار مع الغرب لتصحيح المعلومات المغلوطة
خبيرة إعلامية: يجب تطوير الحوار مع الغرب لتصحيح المعلومات المغلوطة
لمياء كامل
أكدت لمياء كامل، الخبيرة الإعلامية، أن البحث عن آلية جديدة للحوار مع دول الغرب أصبح "ضرورة ملحة"، لتصحيح المعلومات المغلوطة في ظل الظروف الصعبة، بخاصة بعد حادث شرم الشيخ، والفوضى الإعلامية التي نعيشها مؤخرا.
وأضافت كامل في بيان صحفي،: "ما زلنا نحدث أنفسنا، رغم أن الوقت يفرض علينا حتمية بدء حوار مع الغرب، ولو بطرق ومنابر غير رسمية، وتحت رعاية ودعم الدولة".
وتابعت الخبيرة الإعلامية: "رغم كل الجهود التي تبذل من جانب الدولة، لتصحيح الأوضاع والمفاهيم التي قد تصل بشكل غير صحيح لوسائل الإعلام الداخلية والخارجية، إلا أن ملابسات سقوط الطائرة الروسية، أكدت أنه لا بد من إعادة النظر في الرسائل الإعلامية التي توجه إلى الشعوب أو الدول الأخرى، بخاصة العظمى التي تربطنا بهم مصالح مشتركة"، مؤكدة أن العلاقات الاستراتيجية، لا يمكن لأحد الإساءة لها أو السماح لأي شخص بالتدخل فيها بشكل أو بآخر، ما قد يعكر صفو تلك العلاقات.
وأوضحت كامل: "يجب أن تدار المنظومة المنوطة بمخاطبة الإعلام الغربي بشكل دقيق، يعتمد على الدراسة والتحليل وعدم تداول أي أخبار إلا بعد التأكد من صحتها، وتفعيل دور الكيانات غير الرسمية في الخارج للاستفادة من إمكانياتها وتأثيرها القوي في العديد من الدول".
وأشارت الخبيرة الإعلامية إلى أهمية الدور الرسمي لوزارة الخارجية، وما ينشر من خلال سفاراتنا في الخارج، موضحة أنه لا بد من البحث عن طرق ووسائل غير تقليدية للتواصل مع الآخرين، كما أكدت أهمية تفعيل دور مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدامها بالشكل الأمثل لتوجيه رسائل محددة لبعض الشعوب، وعرض الرسائل بشكل مميز لجذب انتباه أكبر عدد من المواطنين، عن طريق صور حية وفيديوهات واقعية، والاعتماد على متحدثين باللغات المختلفة من الشباب لأداء هذا الدور.
وقالت كامل إن الاعتماد على الوجوه الجديدة من الشباب ودراسة وتحليل الجمهور المستهدف، واختيار الشخصيات العامة المناسبة لتقديم المحتوى المطلوب، أهم عوامل النجاح لتوصيل رسائل إعلامية ذات جدوى، موضحة أن الشباب المثقف الواعي الذي يستطيع التواصل بأكثر من لغة، قادر على أن يكون منهم سفراء غير رسميين لمصر في كل المحافل والمؤتمرات الدولية، ولا بد من تدعيمهم للاستفادة من إمكانياتهم.
ولفتت الخبيرة الإعلامية إلى أهمية دراسة طبيعة التراث الحضاري والثقافي للشعوب التي نريد توجيه رسائل لها، لتحقيق الهدف من تلك الرسالة، موضحة أهمية اختيار الشخصيات العامة المناسبة، التي يمكن الاستفادة مما تملكه من خبرات وقبول لدى المجتمع الدولي، في توصيل رسائل إعلامية ذات تأثير قوي.