مصري في فرنسا: أوضاع العرب صعبة جدا.. ومن الممكن ترحيل بعضهم قريبا
مصري في فرنسا: أوضاع العرب صعبة جدا.. ومن الممكن ترحيل بعضهم قريبا
أمام مسرح تيار باتكلان
عاش المواطنون الفرنسيون حالة من الهلع نتيجة الهجوم الإرهابي الذي حدث في عدة مناطق بالعاصمة الفرنسية بالتزامن، حيث قام بعض الإرهابيون المسلحون بالدخول لمسرح "تيار باتكلان" وقتل بعض المواطنين واحتجاز البعض منهم، وذلك أثناء مباراة كرة قدم بين فرنسا وألمانيا في استاد فرنسا الدولي، ما أسفر عن وقوع أكثر من 128 قتيلاً ونحو 300 مصاب، لكن لم يعش الفرنسيون تلك اللحظات البشعة وحدهم بل شاركهم عدد كبير من العرب.
يعيش عبدالحميد نقريش، مصري الجنسية، منذ 21 عاما في فرنسا، وهو الأمين العام للاتحاد العام للجالية المصرية في فرنسا ورجل أعمال، ويبعد منزله عن حادث مسرح "تيار باتكلان" بحوالي 400 متر بامتداد الشارع حيث سمع طلقات رصاص من أسلحة آلية وضربات عشوائية في تمام الساعة العاشرة ونصف مساءً.
وقال نقريش إنه سمع بعدها بثوانٍ أصواتا لسيارات الإسعاف والإطفاء والشرطة، ولم يستطع الوصول لمسرح "تيار باتكلان" لأنه تم غلق محيط الحادث حتى 150 متراً، حيث منعت قوات الأمن مرور أي شخص في تلك المنطقة.
وأضاف أن سيارات الإسعاف والمطافئ والشرطة وصلت في أسرع وقت ممكن بعد الواقعة كما المعتاد منها حيث إنها جاهزة ومتأهبة دائماً لأي حالة طوارئ، ونقلت سيارات الإسعاف المصابين لأقرب مستشفى وهو مستشفى "سانت أنطوان".
ورأى "نقريش" بعض القتلى والمصابين الفرنسيين الذين كانت حالاتهم خطيرة جداً، حيث وصل عدد القتلى إلى 120 ومن المتوقع أن يزداد العدد، وقال إن هذا الحادث هو الأقوى منذ وجوده من 21 عامًا ويأتي بعده حادث شارلي إيبدو الشهير.
وأضاف "نقريش" أن الأوضاع صعبة جداً بالنسبة للعرب والمسلمين، خاصة ممن لم يحصلوا على الأوراق الرسمية حتى الآن فسيدفعون ثمن ذلك الحادث الإرهابي، ومن الممكن أن يتم ترحيلهم إلى بلادهم في أقرب وقت.
وقال إنهم تلقوا تعليمات من السفارة المصرية والجالية المصرية في فرنسا، بضرورة توعية أبناء مصر باحترام القوانين الفرنسية لكي يتفادوا الظروف التي تمر بها العاصمة الفرنسية الآن.