الزوج إخوانى.. والزوجة بتحب مصر «يبقى هتخرج للتصويت»
الزوج إخوانى.. والزوجة بتحب مصر «يبقى هتخرج للتصويت»
أم جهاد
خطوات سريعة، ونظرات تحمل الخوف، توزعها يمنة ويسرة خشية أن يلمحها أحدهم فيفشى سرها لدى زوجها الذى حرمها من حقها فى التصويت وهددها فى حال مخالفته بحبسها فى المنزل، لكنها خرجت للتصويت فى لجنتها بمدرسة القناة دائرة زهراء المعادى، تدعو الله أن يوفقها فى اختيار الأصلح وأن يعمى عنها عيون معارفها ومعارف زوجها «المتعاطف مع الإخوان».
«أم جهاد» نزلت تشارك فى الانتخابات رغم تهديد زوجها
ساعات طويلة صرفها الزوج فى إقناع زوجته الشابة الثلاثينية بعدم جدوى تصويتها، وأن حال البلد لن ينصلح بالانتخابات، وأمام إصرارها وعنادها وحرصها على التصويت لم يجد الزوج بداً من التهديد: «لو نزلتى هحبسك فى البيت وهتشوفى أيام سودا»، هنا التزمت أم جهاد الصمت، مقررة: «عارفة إنه بيسمع للإخوان ومش مهتم بصالح البلد، قررت انزل من وراه واللى يعمله فدا أم الدنيا».
رغم شجاعة قرارها فإن خطواتها إلى اللجنة كانت مرتعشة، نفضت عن نفسها حمل تهديد زوجها بالاستغاثة بضباط اللجنة، حيث قصت عليهم حكايتها، ومبررها: «عشان لو حصل لى حاجة أنا ولا عيالى الناس كلها تبقى عارفة مين السبب، وإن جوزى اللى مهددنى وماكانش عايزنى أنزل»، لم تطمئن «أم جهاد» إلا بعد انتهائها من التصويت، شعرت بأنها أدت الأمانة والواجب الوطنى تجاه وطنها: «فى كل انتخابات تعدى كان بيرفض أنزل أنتخب إلا أيام مرسى نزّلنى بالعافية عشان أنتخبه ووقتها ما انتخبتوش وضحكت عليه عشان أعيش، بس المرة دى مش فارق معايا لأنى طلبت منه الطلاق أكتر من مرة وهو مش راضى وأنا مابقتش قادرة أعيش معاه»، مضيفة: «كل خوفى على عيالى لياخدهم منى، بس ده مايمنعش إنى أنزل أنتخب وماضيعش صوتى فى الانتخابات، كان لازم أشارك لو هيجرى لى إيه لأن أمى ربتنى من وأنا صغيرة على أن بلدى أمى التانية ومهما العيشة كانت صعبة فيها مفيش أحسن منها».