نقيب المخترعين: الدولة لا توفر المناخ المناسب لتقديم الاختراعات
نقيب المخترعين: الدولة لا توفر المناخ المناسب لتقديم الاختراعات
هبة عبدالرحمن نقيب المخترعين
انتشرت فى الآونة الأخيرة، رغبة لدى العديد من الشباب للسفر للخارج لاستكمال دراستهم الجامعية والبحثية وتسجيل براءات الاختراع، بسبب غياب الدوريات العلمية المصرية المؤثرة فى الخارج، والبيروقراطية التى تدفع المخترع إلى الانتظار فى طابور لمدة 4 سنوات لحين تسجيل براءة اختراعه داخل مصر، وتقول هبة الله عبدالرحمن أحمد، نقيب المخترعين المصريين: «السبب فى مغادرة كثير من المخترعين المصريين للخارج سواء كان بهدف استكمال دراسته أو تقديم أبحاث علمية واختراعات يرجع إلى عدم قدرة الدولة على توفير المناخ المناسب لهم، فالمادة 66 فى الدستور تنص على تأسيس مركز قومى، وإذا تم تنفيذ هذه الفكرة، فجميع الشباب سيعملون فى المركز ولن يغادروا للخارج، لذلك قررنا طرح مجموعة من الاقتراحات لحل هذه المشكلة، ونحن كهيئة نقابة المخترعين قدمنا فى دستور 2012 و2014 مواد خاصة تدعم المخترعين وتقدم لهم يد العون والمساعدة، الآن المخترع إذا رحل سوف ترحل الخبرات والكفاءات وسيصبح من المستحيل بناء الدولة»، مؤكدة أن المخترع مصطفى الصاوى مولود فى الإمارات ووالده مقيم هناك، وعندما قال فى أحد اللقاءات الصحفية إن الدولة المصرية لم تقدم له يد المعونة، فإن «مصطفى» ذهب إلى المعرض الدولى فى الكويت عام 2014 على حساب الأكاديمية المصرية فكيف يقول إن الدولة المصرية لم تقدم له يد المعونة؟
«هبة الله»: أستكمل أبحاثى العلمية فى الخارج.. وتسجيل الاختراع فى مصر يستغرق 4 سنوات.. ومجلاتنا قيمتها المادية أعلى من قيمة المجلات فى الخارج
وأضافت «هبة»: «المكتب المصرى للمخترعين يعتبر واحداً من أهم 13 مكتباً معتمداً على مستوى العالم، أما بالنسبة للأبحاث العلمية فنحن لا نملك مجلات معتمدة لديها قيمة عالية على الرغم من أن مجلاتنا قيمتها المادية أعلى من قيمة المجلات فى الخارج، إلا أن المجلات فى أوروبا تأثيرها الدولى أكبر من تأثير المجلات فى مصر، فنحن كنا لا نملك معرضاً دولياً للمخترعين، وكثير من الشباب حينما يذهب لاستكمال أبحاثه فى الخارج فإنه يذهب إلى أوروبا لأننى أعتقد أنه لا يوجد مجلات فى دول الخليج باستثناء مجلة مدينة الملك عبدالعزيز الموجودة فى السعودية ولكن تأثيرها أقل من المجلات فى أوروبا»، وتابعت «أنا شخصياً أستكمل أبحاثى العلمية فى الخارج بسبب قوة التأثير الدولى، كما أن نقابة المخترعين تضم أكثر من 6800 شخص، وأن تسجيل براءة الاختراع يحتاج إلى أربع سنوات، وقد يكون هذا الرقم كبيراً ولكن نحن نسعى لخلق نظام إلكترونى داخل المنظمة لكى يقلل هذه المدة، أما بالنسبة للاشتراك فى نقابة المخترعين فيختلف من شخص لآخر، فالمخترع يقوم بدفع جنيه واحد فقط، بالإضافة إلى صورة شخصية وصورة البطاقة وصورة شهادة الميلاد، أما بالنسبة لغير المخترع فيتطلب صورة شخصية وصورة البطاقة ويقوم بدفع 22 جنيهاً نظام تأمين اجتماعى تابع لاتحاد النقابات سنوياً إذا أراد أن يكون له معاش».
500 براءة اختراع يتم تسجيلها فى مصر سنوياً منها 400 براءة اختراع مقدمة من شركات و100 من باحثين.
وأشارت «هبة» إلى أن «نقابة المخترعين هى كيان مشهور ومعتمد دولياً وأصبحت من أهم النقابات الموجودة فى العالم، ونحن سنسعى خلال الفترة المقبلة لاحتضان العلماء المصريين والمخترعين الذين ذهبوا إلى الخارج لاستكمال دراستهم وتقديم اختراعاتهم وسنحاول تقديم يد العون والمساعدة لهم».