التنظيم الدولى للإخوان ينهار
التنظيم الدولى للإخوان ينهار
صورة تعبيرية
حاصرت الأزمات والضربات المتتالية تنظيم الإخوان، خلال الأيام الماضية، سواء من داخل التنظيم أو خارجه، وذلك بعد وصول الصراع إلى قمته بين اللجنة الإدارية العليا للإخوان التى تتولى إدارة التحركات داخل مصر وتتبنى حمل السلاح ضد الدولة، وقيادات مكتب الإرشاد القديمة التى ترفض العنف الصريح؛ خوفاً من ردود فعل «الغرب»، على خلفية إصدار قرار من «عواجيز التنظيم» بعزل محمد منتصر المتحدث الإعلامى والمنتمى للقيادات الجديدة، لاستعادة السيطرة على «الإخوان» من جديد.
الضربات المتتالية ضد «الإخوان» لم تتوقف عند فكرة الصراعات الداخلية للإخوان، حيث صُفع التنظيم خارجياً، بعد أن أصدرت الحكومة البريطانية التقرير الخاص بأنشطة التنظيم داخل لندن، والذى رصد ارتباط الإخوان المباشر بجماعات العنف والإرهاب، بعد أن أظهرت التحقيقات التى أجرتها بريطانيا علاقات غامضة للإخوان مع جماعات العنف.. ويهدد هذا التقرير مستقبل «الإخوان» داخل لندن التى تعتبر من معاقل التنظيم الاقتصادية والتنظيمية خلال السنوات الماضية، بشكل دفع الإخوان إلى التهديد باللجوء إلى القضاء فى محاولة لتخفيف وطأة الضربة التى تعرض لها التنظيم.
الأزمات التى تعرض لها التنظيم تزامنت مع الدعوات التى أطلقها الإخوان للتظاهر ضد الدولة المصرية فى 25 يناير المقبل، وهو ما يؤكد فشل تلك الدعوات فى ظل انشغال التنظيم بأزماته بالداخل والخارج، خصوصاً أن هذه الأحداث تعجل من انهيار التنظيم عالمياً وليس داخل مصر فقط، وهو ما دفع عدداً من الوسطاء، مثل يوسف القرضاوى، وراشد الغنوشى القيادى الإخوانى فى تونس، للتدخل لإنقاذ التنظيم من هذا المصير.