أوباما: لم نفجر ثورات الربيع العربي.. والعالم أخفق في مواجهة "داعش"
أوباما: لم نفجر ثورات الربيع العربي.. والعالم أخفق في مواجهة "داعش"
الرئيس الأمريكي - باراك أوباما
اعترف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأن هجمات الأفراد المنعزلين، تشكل تحديًا أمنيًا جديدًا، رغم سعيه إلى طمأنة الأمريكيين، إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي يمكن أن يهزم، كما اعترف بإخفاق العالم في ليبيا، حيث بات معقلًا لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وحذر أوباما، في مؤتمره الصحفي الأخير هذا العام، أمس، من "التشكيك في وقائع التاريخ"، مشيرًا إلى الاتهامات للولايات المتحدة بأنها كانت سببًا في عدم الاستقرار عبر إسقاط أنظمة، قائلًا: "لم نفجر الربيع العربي"، متهمًا الأنظمة التي أخفقت في تلبية تطلعات الشعوب.
وأوضح الرئيس الأمريكي: "معمر القذافي في ليبيا، فقد شرعيته وسيطرته على البلاد، وفي مصر، لم نقص الرئيس الأسبق حسني مبارك، بل فعل ملايين المصريين؛ بسبب استيائهم من فساد النظام وتسلطه".
وشدد أوباما، على صعوبة مهمته، بينما حاول أوباما طوال الأسبوع، طمأنة الأمريكيين القلقين بشأن الأمن، بأن إدارته قادرة على التصدي للتهديد الإرهاب.
وقال الرئيس الأمريكي: "من الصعب جدًا علينا رصد مؤامرات الأفراد المنعزلين، وذلك بينما يحاول المسؤولون الأمريكيون حل معضلة الزوجين اللذين قتلا 14 شخصًا في احتفال بمناسبة عيد الميلاد في ولاية كاليفورنيا"، مضيفًا: "رغم اليقظة الهائلة والاحتراف في تطبيق كل قوانيننا، لا يمكن أن نكشف ذلك دائمًا".
وتابع أوباما، قبل أن يتجه إلى سان بيرناردينو، المدينة التي شهدت إطلاق النار في ولاية كاليفورنيا، ومنها إلى هاواي، لبدء عطلة عيد الميلاد: "نواجه نوعًا آخر من التحدي مختلف عما كنا نواجهه مع تنظيم مثل القاعدة"، مضيفًا: "هناك بشكل أساسي تنظيم (داعش) الإرهابي، الذي يحاول ويحرض شخصًا ما، يمكن أن يقع فريسة لهذا النوع من الدعاية الإعلامية".
ويتعرض الرئيس الأمريكي، لضغوط كبيرة للتحرك بسرعة وبشكل حاسم، لإنهاء تهديد قد يتطلب سنوات إن لم يكن عقودًا من الجهود الأمنية والعسكرية والدبلوماسية والاقتصادية لشل حركته، فيما يرى أن جزءًا من الأزمة، يكمن في وقف الحرب الوحشية في سوريا التي أوجدت أرضًا خصبة لنمو تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال أوباما: "برأينا لا يمكن إحلال السلام في سوريا، ولا يمكن وقف الحرب الأهلية، ما لم تكن هناك حكومة تعترف أغلبية في البلاد بشرعيتها"، متابعًا: "سيكون على الرئيس السوري بشار الأسد، الرحيل لوقف حمام الدم، وكي تتمكن كل الأطراف المشاركة من التقدم بعيدًا عن التعصب"، وكرر أوباما تأكيده بأن الأسد فقد شرعيته في نظر أغلبية كبيرة في بلده.
وتابع الرئيس الأمريكي، أن العمل مع الأسد ضد تنظيم "داعش" الإرهابي كما تقترح إيران وسوريا، سيجعل الولايات المتحدة أكثر عرضة للنشاط الإرهابي، ورغم أنه يحاول الدفع باتجاه رحيل أحد قادة الشرق الأوسط، اضطر أوباما للدفاع عن التحركات السابقة للولايات المتحدة في منطقة مضطربة جدًا.