الإبقاء على 15 محافظاً فى مناصبهم.. وغضب بين المواطنين.. وارتياح للمسئولين المستمرين
الإبقاء على 15 محافظاً فى مناصبهم.. وغضب بين المواطنين.. وارتياح للمسئولين المستمرين
محمد بدر
أبقت حركة المحافظين الجديدة التى أعلنت، أمس، على 15 محافظاً فى مناصبهم، بمحافظات القاهرة، والمنوفية، والدقهلية، والإسماعيلية ومرسى مطروح والوادى الجديد وقنا وشمال وجنوب سيناء والفيوم والأقصر وأسيوط ودمياط والبحر الأحمر والبحيرة، فيما تباينت ردود أفعال مواطنى تلك المحافظات بين الارتياح والغضب بسبب الإبقاء على تلك الأسماء أو عدم إقالتها من منصبها وتعيين أخرى مكانها.
«الهجان»: تجديد الثقة «مهمة صعبة».. ومواطنو أسيوط: «المحافظ لازم يرحل»
وفى الفيوم، حرص المستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، على الوجود بمكتبه بديوان المحافظة، قبل دقائق من إعلان حركة المحافظين، بعد أن كان موجوداً فى استراحته، صباح أمس، بجوار نادى المحافظة، استعداداً لافتتاح نصب تذكارى بمركز سنورس.
وكشفت مصادر مطلعة أن «مكرم» أجرى اتصالات هاتفية مع شخصيات مسئولة بوزارة التنمية المحلية، أكدت له بقاءه فى منصبه، ما دفعه لممارسة مهام عمله بشكل طبيعى.
وتباينت ردود أفعال مواطنى دمياط، حول بقاء الدكتور إسماعيل عبدالحميد فى منصبه، حيث أثنى محمد الموافى، موظف بميناء دمياط، على القرار، موضحاً: «عبدالحميد هو المحافظ الوحيد منذ عبدالعظيم وزير، الذى تشهد المحافظة فى عهده تطوراً كبيراً فى المرافق، ولديه حلول كثيرة للمشكلات.
البحراوية: كارثة الأمطار والسيول كفيلة بإقالة «سلطان»
بينما طالب أيمن سليمان، مدرس، برحيل المحافظ، متهماً إياه بعدم الاهتمام بمشاكل القرى المهمشة، قائلاً: «لازم نبقى مشهورين عشان يزور قرية الضهرة مسقط رأسى، وكأننا ليس لنا وجود».
أما فى البحيرة، فسيطر الارتياح على عدد من المواطنين بعد الإبقاء على الدكتور محمد سلطان فى منصبه، بعد تصديه لقوى الفساد وإطاحته بعدد من المسئولين، الذين شابت أعمالهم بعض المخالفات، على حد وصفهم.
وأعرب الدكتور محمد غريب، عن ارتياحه لبقاء «سلطان»، مؤكداً أن المحافظ بمجرد توليه المسئولية، قرر اقتحام «عش الدبابير»، لمواجهة الفساد المستشرى بالمحافظة، وأصدر عدداً من قرارات التطهير والتصحيح، للإطاحة بوكلاء الوزارات ومديرى المشروعات التابعة للمحافظة.
وكان للناشط السياسى عادل محلاب رأى مغاير، حيث رفض الإبقاء على «سلطان»، متهما إياه بعدم امتلاك الخبرة الكافية بأعمال المحليات، وعدم إثباته أى نجاح فى التعامل مع مشكلات المحافظة، والتى آخرها الأمطار والسيول التى ضربت المحافظة.
ووصف اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، فى تصريح لـ«الوطن»، تجديد الثقة للمرة الثانية فيه بأنها «مهمة صعبة». وطالب الأهالى، اللواء الهجان، بمزيد من العمل ومحاربة الفاسدين بالمحليات.
وفى البحر الأحمر، رفض عدد من المواطنين بقاء اللواء أحمد عبدالله فى منصبه، مشددين على أن الخدمات بالمحافظة لم تشهد تحسناً ملحوظاً خلال عهده، فيما رحب آخرون ببقائه.
ورفض عدد من أهالى أسيوط، بقاء المهندس ياسر الدسوقى فى منصبه وقالوا: «لازم يرحل»، وقال الدكتور أيمن عثمان، أمين حزب المصريين الأحرار بأسيوط عضو الهيئة العليا، إن المحافظ غير متواصل مع القوى السياسية، وإن قرار بقائه «بمثابة صدمة للجميع»، لعدم اهتمامه بالبنية التحتية للمحافظة، والأماكن الأكثر فقراً، إضافة لتجاهله للكوادر الشبابية والنقابات المهنية.
فيما أعرب عدد من مواطنى الإسماعيلية عن رضائهم بقرار الإبقاء على اللواء ياسين طاهر محافظاً للإسماعيلية.
وإلى أكبر محافظات مصر، حيث سيطر الغضب على أبناء الوادى الجديد، لبقاء اللواء محمود عشماوى فى موقعه.
حيث ذكر أحد المواطنين أن «الوادى الجديد» لم تشهد أى تطور يُذكر، منذ تولى «عشماوى» مهام منصبه.