يارب..
الشعر والناس البسيطة
وعيون ما بتشوفش الحاجات زي ما هي
"الفحم" كان في الأساس عبيد سودة
ماتوا وهما بيحبوا البشر
فاختاروا الخروج م الأرض ويسكنوا الأنفاس
"السنط" يشبه باروكة بنت عانس
ما كانتش تسمع قولة "الله".. غير عبادة
"غيط القصب"
شعرة في صدر عيل مات
فضى دمه من عروقه وقال..
وهبتها للناس
أبويا قبلي..
كان يشوف "أبو القردان" ملاك
كره الأراضي البور
فقاسمني زرع الأرض من بدء الميلاد
واقف ينقي الحصى من الشقوق ويقول:
الأرض لو تطرف عنيها
عمرها ما هتبكي زرع
ضروري كحل خطاك يغطيها
والقلب لو مؤمن
هيدوق حلاوة التمر جوى الطلع
"أبو القردان"..
كان طبيب الله
يشفي بطن الأرض م الأوجاع
ويوجه القلب العبوث للشمس
"البدَلات"
درويش ومايل بيلف بالتنورة جوى الطين
وكل طير.. من حقه يرسم سماه
أنا أبويا مات وهو بيغني..
"إن الخيال ابن الإيدين القصيرة"
فورثت منه البصيرة
وصبحت شاعر..
صادق في بيع الكدب للأوغاد
من يومها.. وقلبي بياع شطة..
جاع في الصحاري..
ولم تكون له الشيلة زاد
أنا شوفت في بلدنا البشر
تشبه لشجرة موز
فيه من الشجر بيموت..
لو يكون ولاد
وقتها كان الزمان مغرب
وكان رب البشر
بيسحب آخر ما تبقى من دم النهار
ويصبهم في الشمس للجايين
أنا شوفت في عيونهم ثبات الميتين في اتجاه واحد
وكانه بيتابع الملاك بصريخ
"أنا لسه ما زرعتش رغيف بكرة"
فبيرد الملاك بشويش
_على قد البشر ما قدر يتخيل الصورة_
في هيئة الدرويش
: وهل انتهى الله من ضخ الوقت في عروقه؟!
فيسكت..
فيدفنوه
ويرجعوا ينفضوا الفرشة اللي كان ميت عليها
ويفرشوها للضيوف
أنا شوفت في بلادكو البشر عمارات..
على أرض رخوة
وشوفتهم إخوة..
بيعضوا بعض
حبيت أطهرهم من بقايا السم
سرح الشيطان في الدم
غنيت لهم ونسيت
حسيت بزلزال من قبل ما يقوم ..
فقالوا "كلب"
وخرجوني من المدينة..
نجيت