التحريات: تسرب غاز وراء "انفجار الهرم".. ومصادر: النيابة لا تستبعد العمل الإرهابي
التحريات: تسرب غاز وراء "انفجار الهرم".. ومصادر: النيابة لا تستبعد العمل الإرهابي
اللواء أحمد حجازى مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة
كشفت تحريات الأجهزة الأمنية التي أجرتها مديرية أمن الجيزة، في انفجار عقار سهل حمزة، الذي وقع أمس بمنطقة الهرم، أن سبب الحادث هو تسرب الغاز، فيما قالت مصادر قضائية إن النيابة لم تستبعد أن يكون العمل الإرهابي وراء الحادث.
وأدى الحادث إلى مصرع المستشار رشوان حسن رشوان، نائب رئيس هيئة قضايا الدولة، الذي تصادف مروره وسيدتين من سكان العقار، وإصابة 11 آخرين.وكشفت التحريات التي جرت تحت إشراف اللواء خالد شلبي، مدير الإدارة العامة للمباحث، والمقدمين محمد ربيع رئيس مباحث الطالبية وأسامة عبدالفتاح، رئيس مباحث الهرم، أن الانفجار أسفر عن تحطيم واجهات 6 محال تجارية وتحطيم 12 سيارات كانت متوفقة أسفل العقار المنهار.
وانتهت نيابة الأحداث الطارئة، بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، من إجراء معاينة للعقار وقررت النيابة برئاسة المستشار محمد الطماوي، بندب خبراء المفرقعات والمعمل الجنائي لتحديد أسباب انفجار المنزل، وأمرت النيابة بانتداب لجنة فنية من محافظة الجيزة، لإجراء المعاينة الهندسية للعقار الذي وقع بداخله الانفجار، لتقدير التلفيات التي لحقت به، وبيان مدى صلاحية استمرار السكن به بالنسبة لبقية قاطنيه، وكذا معاينة العقارات المجاورة للوقوف على مدى تأثرها بالانفجار واتخاذ إجراءات السلامة بالنسبة لها.
وأظهرت المعاينة الأولية لفريق النيابة، الذي ضم كلاً من أحمد هشام ومروان حرب وجهاد المصري ومحمد خالد، أعضاء نيابة الأحداث الطارئة، أن الانفجار أسفر عن تحطم مدخل وواجهة العقار الذى وقع بداخله الانفجار، وأن التلفيات التي تسبب فيها طالت العديد من السيارات أسفل العقار والمحال التجارية المجاورة، علاوة على عدد من الشقق السكنية بذات العقار التي وقعت بها تلفيات متفاوتة.
وأمرت النيابة بتشكيل لجنة هندسية، لفحص "شاسيهات" و"موتورات" 12 سيارة، رصدت النيابة وجودها بمكان الانفجار للتحقق من هوية مالكيها، وهل إحداها تحمل لوحات معدنية مزيفة أو مسروقة من عدمه، وذلك لبحث احتمالية تفخيخ أي منها، ما أدى إلى وقوع الانفجار.
وشملت قرارات النيابة التي اتخذها المستشار محمد الطماوي، رئيس نيابة الأحداث الطارئة بنيابات جنوب الجيزة، طلب تحريات المباحث الجنائية، وتحريات جهاز الأمن الوطني وانتداب الطب الشرعي لفحص جثامين الضحايا.
وقالت مصادر قضائية إن النيابة العامة استندت إلى احتمالين بحادث انفجار العقار، أولهما انفجار المنزل بسبب تسريب غاز، والثاني انفجاره بسبب عمل إرهابي.
وروى عدد من المصابين، تفاصيل الحادث، وقالت حنان سيد أحمد (40 عاما) التى تعمل فى "الكوافير" الموجود أسفل العقار، إنها كانت داخل المحل ووقتها حدث الانفجار الذي تسبب في سقوطها على الأرض مغشياً عليها، مؤكدة أنها لم تشتم أي رائحة غاز بالمكان، وأنها لم تعرف التفاصيل، ولم تشعر بنفسها إلا في المستشفى.
بينما قالت حمدية خميس (46 عاما)، التي كانت تبيع خبزاً أسفل العقار، إن "وسائل إعلام أذاعت خبر موتي وأنا على قيد الحياة"، مضيفة أنها كانت تبيع الخبز وفجأة سمعت دوي انفجار وأصيبت بإصابات طفيفة، وأكدت كلام المصابين الآخرين بأنها لم تشتم أي رائحة غاز.
وذكر أبوبكر محمود الألفي (33 عاما)، أنه كان موجوداً هو وزوجته داخل عيادة الطبيب بالطابق الثاني، وفجأة حدث الانفجار، الذي أسفر عن إصابته بينما نجت ابنته وزوجته من الموت، مشيراً إلى أن الطبيب أصيب بكسر في القدم، وتحطمت سيارته تماماً نتيجة سقوط جزء من العقار عليها.
وأكد محمد مسعد رياض (20 عاما)، الذي يعمل سائق توك توك، أنه كان موجوداً أسفل العقار وقت وقوع الانفجار وتوجه لهناك لكي يقوم بإعطاء صاحبة التوك توك "الإيراد"، موضحاً أنه أثناء وقوفه حدث الانفجار وسقط جزء من العقار عليه، إلى جانب تطاير الزجاج في وجهه وجسده.