«عائشة»: «عايشين زى الأموات وأمنيتى الوحيدة مأوى لولادى»
«عائشة»: «عايشين زى الأموات وأمنيتى الوحيدة مأوى لولادى»
عائشة
حياة بائسة فى منزل بسيط من حجرة واحدة، يسكنها 8 أفراد، جدة وأم و6 أبناء صغار، اثنان منهم أصيبا بفيروس «سى» بسبب كل أشكال الإهمال والتلوث التى تحيط بهما، من مياه صرف صحى إلى مياه شرب غير نظيفة.. «عائشة أحمد» أم الأطفال الستة بقرية كفر طهرمس بالجيزة، لجأت إلى تغطية سقف منزلها بـ«القش والخوص» لحماية أبنائها ووالدتها العجوز. صدمة أصابت السيدة الأربعينية بعد علمها بإصابة ابنها الأوسط «عادل» بفيروس «سى»، بعد الكشف عليه بالمجان عبر إحدى القوافل الطبية قبل عامين: «ابنى جاله المرض الوحش من العيشة الصعبة اللى عايشينها، وجوزى مات من 3 سنين بالفشل الكلوى». سرير وبطانية واحدة، تحمى أسرة «عائشة» من موجة الصقيع الذى لا يرحم قلة حيلتهم.
جدة وأم و6 أبناء يحاصرهم «فيروس سى»
تدعو الأم الله أن يشفى صغيريها ويحمى إخوتهم، وأن تجد مأوى آخر لعائلتها، وتقول: «إحنا عايشين زى الأموات، الأوضة كأنها تربة ومليانة حشرات، راضيين وبنقول الحمدلله لكن نفسنا نعيش زى باقى الناس، ده حقنا».. الحق فى سكن مناسب حق دستورى، إلا أنه فى حالة «عائشة» أصبح معجزة من السماء فى انتظارها: «نفسى ربنا يكرمنا بأى مأوى يحمينا، ومسئول واحد يبص لينا بعين الرضا».