بورصات آسيا تسجل تحسنا تحت تأثير أسواق المال الأوروبية والأمريكية
بورصات آسيا تسجل تحسنا تحت تأثير أسواق المال الأوروبية والأمريكية
صورة أرشيفية
سجلت بورصات آسيا، وخصوصا بورصة طوكيو، التي ارتفعت نحو 6%، تحسنا اليوم الجمعة، تحت تأثير أسواق المال الأوروبية والأمريكية، التي انتعشت على أمل تدخل المصارف المركزية لدعم أسواق تشهد تقلبات كبيرة منذ بداية السنة.
وأعادت تصريحات مطمئنة لرئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي، التفاؤل إلى المستثمرين، حيث قال دراجي: "سيكون من الضروري إعادة تقييم السياسة النقدية، وربما مراجعتها، في الاجتماع المقبل لمجلس حكام المصارف المركزية في 10 مارس".
وفي اليابان، يأمل المستثمرون في حصول مبادرة من المصرف المركزي، وكتبت صحيفة "نيكاي" الاقتصادية نقلا عن مسؤول كبير، أن البنك المركزي الياباني ينوي توسيع برنامجه لإعادة شراء الأصول، في مواجهة تراجع سعر النفط الذي يهدد هدفه المتمثل في تسجيل تضخم نسبته 2%.
وأدى تراجع أسعار النفط وتباطؤ الاقتصاد في الصين، وعجز المصارف المركزية عن طمأنة الأسواق، إلى انخفاض البورصات منذ بداية العام الجاري، لذلك يمكن لأي مساهمة من هذه المصارف، أن تثير تفاؤلا لدى المستثمرين.
وبعد تراجع لجلستين متتاليتين، أقفل مؤشر "نيكاي" لبورصة طوكيو، على ارتفاع استثنائي بلغت نسبته 5.88%، أي بزيادة 941.27 نقطة ليصل إلى 16958.53 نقطة، وذلك في قفزة نجمت عن التوقعات المرتقبة من المصرفين المركزيين الأوروبي والياباني، وارتفاع في أسعار النفط وتراجع في سعر صرف الين، أما مؤشر "هانج سينج" لبورصة هونج كونج، ارتفع أكثر من 3%، بينما كان تحسن بورصة شنجهاي أكثر تواضعا وبلغ 1.3%، كما ارتفعت بورصات سيدني أكثر من 1%، وسيول 2.1% وتايبيه وسنغافورة ومانيلا.
وقال شين أوليفر من مجموعة "أي إم بي كابيتال إنفستر" في سيدني، إن "الانقاذ قد يكون آتيا"، مضيفا: "قد يكون هناك ضوء في نهاية النفق، تجاوزنا الأسوأ على الأرجح، وقبل نهاية العام الجاري ستتضح الأمور بشكل أفضل".
- ارتفاع أسعار النفط -
وتتجه أسعار النفط في آسيا إلى الارتفاع اليوم الجمعة، بعد التصريحات المشجعة لرئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي، لكن الفائض في العرض ما زال يؤثر على الأسعار.
وارتفع سعر برميل النفط الخفيف "لايت سويت كرود" 5 سنتات، ليصل إلى 29.58 دولارا في المبادلات الإلكترونية في آسيا، أما سعر برميل البرنت النفط المرجعي الأوروبي تسليم فبراير، ارتفع 13 سنتا ليصل إلى 29.38 دولارا.
وكان سعر النفط الخفيف انخفض الأربعاء الماضي إلى 26.19 دولارا، قبل أن يغلق على 26.55 دولارا، أي أدنى مستوى له منذ مايو 2003، أما البرنت فانخفض إلى دون الـ28 دولارا، أي أقل سعر له منذ 12 عاما.
ولا يثق المحللون بأن الارتفاع الذي سجل اليوم الجمعة، سيستمر بسبب وفرة العرض التي تؤدي إلى تراجع الأسعار، منذ يونيو 2014، عندما كان سعر البرميل محددا بـ100 دولار.
وقال المحلل في مجموعة "آي جي ماركيتس" في سنغافورة برنارد أو: "سعر النفط تعزز بسبب الآمال في مساعدة من البنك المركزي الأوروبي، لكن الارتفاع لن يستمر لأن وفرة العرض ستؤثر من جديد، عاجلا أو آجلا".
وحذر أو، من الفكرة القائلة بأن اسعار النفط بلغت القاع، قائلا: "إنها نهاية الأسبوع، ومنذ 3 أسابيع تكذب الأسواق المحللين الذين يتوقعون قفزة في الأسعار".
وكانت البورصات الآسيوية سجلت خسائر أمس الخميس، لكن التوجه انعكس في أسواق المال الأوروبية، حيث ربحت بورصة باريس 1.97%، ولندن 1.77%، وفرانكفورت 1.94%، وميرنو 4.2%.