عبد الغفار شكر: الأحزاب لها مصالح مع السلطة.. «ومفيش أمل فيها»
عبد الغفار شكر: الأحزاب لها مصالح مع السلطة.. «ومفيش أمل فيها»
عبدالغفار شُكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان
قال عبدالغفار شُكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان ورئيس حزب التحالف الشعبى السابق، إن شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسى تراجعت، لكن الشعب سيعطيه «فترة سماح» فى أول فترة رئاسية له.وأكد «شُكر»، فى حواره مع «الوطن»، أن «البلد مش حمل ثورة تالتة»، مشيراً فى الوقت ذاته إلى الدور الذى يلعبه ائتلاف «دعم مصر» فى البرلمان، مؤكداً أن تلك الممارسات ستؤدى إلى قيام ثورة.
وقال «شُكر»، إن حقوق الإنسان فى مصر تعانى أزمة بسبب ممارسات الأجهزة الأمنية وما سماه «انتهاكاتها خلال محاربتها للإرهاب»، مشيراً إلى أن مجلس حقوق الإنسان رصد عودة لممارسات أمن الدولة مرة أخرى داخل السجون، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية «لا تزال تنكر».
وتابع «شُكر»، فى حواره، أنه لا يجب الحُكم على البرلمان إلا بعد 6 أشهر من أدائه لمهامه، مشيرا إلى أن حكومة المهندس شريف إسماعيل بلا خبرة، وإلى نص الحوار.
ما تقييمك للتجربة الحزبية فى مصر؟
- إحنا عندنا أحزاب على الورق فقط لكن مالهاش عضوية ومالهاش وجود فى الشارع، والناس ماتعرفش أسماء معظم هذه الأحزاب، تأسست وهى وليدة وهشة ومطلوب منها أن يكون لها ظهير شعبى ولم تكتسب القوة الكافية للحركة الجماهيرية ليكون لها تأثير.
■ وما الآليات التى جعلت «مستقبل وطن» يحصل على هذا الكم من المقاعد داخل البرلمان رغم عمره القصير؟
- لأنه فى الأساس رشح ناس لعبتهم الانتخابات، وكانوا أعضاء فى الحزب الوطنى، وأعضاء فى مجلس الشعب، والوحيد الشاب فيهم هو محمد بدران، رئيس الحزب، والباقى ناس عتاولة من الحزب الوطنى، وعرف يستغل الأسماء اللى هينافس بيها صح، واللى نجحوا فى البرلمان ناس كبار وعواجيز، هو حزب شبابى اسماً فقط.
■ هل ترى أن تأسيس الحزب تقف وراءه أجهزة أمنية أو مخابراتية كما يردد البعض؟
- حازم عبدالعظيم قال هذا وأنا أتفق معه، هناك أجهزة لا أستطيع معرفتها، تتحرك من الداخل لصالح حزب مستقبل وطن وائتلاف «دعم مصر».
■ هل تدخلت أجهزة بالدولة لحسم النجاح لبعض الأسماء فى الانتخابات؟
- النجاح فى الانتخابات صنعة وحرفة، ومعروف الصعيد فيه عصبيات وقبليات تنجّح أحد أبنائها، فى الحضر رجال أعمال ومال سياسى، وأكبر مثال لنا هو قناة الفراعين وما كانت تفعله من أجل فوز توفيق عكاشة والتهنئة والتعازى التى كانت تنشرها لفلان وعلان من عائلته وأهل دائرته.
■ بمناسبة توفيق عكاشة، كيف رأيت تصريحاته الأخيرة وحديثه عن رئاسة البرلمان ثم حديثه عن الاستقالة؟
- أنا رأيى أن هو مش متوازن وكان بيلعب على حاجة واللعبة باظت منه.
■ ماذا تعنى بذلك؟
- كان بيطمع فى رئاسة مجلس النواب، وكان بيحاول يضغط على الدولة وأجهزتها لصالح هذه الفكرة حتى يساندوه فى الوصول لهذا، والدليل على ذلك كلامه عن أن أجهزة الدولة أخذته لحم ورميته عضم ، وما جاء فى حديثه من تهديد، مثل وهاقول كل حاجة وما إلى ذلك، لكن لعبته ماكملتش لأنه لا يمكن لواحد أن يواجه جهاز دولة عمره آلاف السنين.
■ لماذا فشل حزب التحالف الشعبى فى حجز أى مقعد له داخل البرلمان؟
- لأنه حزب ناشئ، مافيهوش فلوس، مفيش فى الحزب ولا مليم، لما تأسس الحزب فى البداية كان لنا زميل رجل أعمال المهندس صبرى فوزى هو اللى موّل لنا المعركة الانتخابية بتاعة الصورة المستمرة فى برلمان 2011، نجح لنا منهم 9 نواب، المرة دى المهندس صبرى استقال مع مجموعة التجديد الاشتراكى، وكان هناك خلاف وقتها وخرج بعدد مهم من الأعضاء والحزب خسرهم من سنين.
■ ولماذا تقدمت باستقالتك من رئاسة الحزب؟
- أنا قدمت استقالة وقلت فيها إنه لا يليق بحزب شبابى أن يكون رئيسه عنده 80 سنة، يجب أن تكون القيادة شبابية، الشىء الثانى أنا بالعب دور داخل الحزب فى توفيق الآراء المختلفة والناس بيحترمونى وبيقدرونى لأنى مش بتاع حد، وبرضه قلت لهم فى الاستقالة إن ماينفعش حزب أن يعتمد فى تماسكه على شخص واحد، يبقى أولى له أن يُحل.
■ من تراه من أعضاء الحزب من الممكن أن يتولى منصب الرئيس بدلاً منك؟
- فيه كثير يصلحون لهذا المنصب، لكن لا يجوز أن أقول أشخاصاً بعينهم، وفى رأيى أن مستقبل الحزب يتطلب أن يأخذوا مناصب قيادية فيه.
■ متى سيتم إجراء الانتخابات على منصب رئيس الحزب؟
- شكلّنا لجنة تحضيرية للمؤتمر العام الثانى فى مايو أو أبريل، المؤتمر العام لما بينتخب يأتى مندوبون من الوحدات الأساسية بالمحافظات ويجتمعون لانتخاب اللجنة المركزية واللجنة المركزية تنتخب الرئيس ونوابه، والمكتب السياسى وهذا سيكون على مايو أو يوليو كأقصى تقدير.
■ ما الأسماء التى أعلنت نيتها للترشح؟
- لم يعلن أحد اسمه، الأحزاب الجديدة هشة ووليدة، والحزب ده مش استثناء منهم، خاصة أننا كان لدينا شباب كثيرون عند إنشاء الحزب لكنهم انصرفوا بعد الثورة وتراجع مجال العمل السياسى وضاق والثورة تراجعت، كشف الحزب كان متسجل فيه 800 ألف عضو أيام البرادعى، لكن أغلبهم انصرفوا عن العمل السياسى الآن، كل الأحزاب كده بلا استثناء.
■ هل سيخوض الحزب انتخابات المحليات؟
- بالتأكيد طبعاً، نحن شكلنا لجنة لإدارة هذه العملية وبتجتمع الآن وبتشتغل.
■ هل تتوقع أن ينجح الحزب فى حجز مقاعده فى المحليات أم سيواجه نفس فشل البرلمان؟
- المحليات مطلوب فيها انتخاب 53 ألف عضو، والفرصة كبيرة للكل، ونحن موجودون فى 13 محافظة، وفيه قرى لنا فيها ناس عندهم نفوذ، وفى أحياء شعبية، والمحليات لها مميزات بأنها متعددة المستويات، ممكن أرشح نفسى عضواً فى قرية أو مركز أو المجلس المحلى للمحافظة حسب قوتى.