«صفية والـ3 عيال» فوق «سطوح الجيران»: «يا رب مأوى»
«صفية والـ3 عيال» فوق «سطوح الجيران»: «يا رب مأوى»
صفية وابنائها الثلاثة يعيشون فوق السطوح بعد طردهم
تحاول أن تتعايش مع وضع اضطرت إليه، لا اختيارات أو بدائل سوى الحياة فى العراء فوق «سطوح الجيران»، رحلة معاناة صعبة مرت بمحطات عديدة حتى وصلت إلى هذا الوضع، بداية من وفاة زوجها، فضيق حال الأسرة، فطردها بأطفالها الثلاثة خارج الحجرة الصغيرة بعين شمس، حتى لم تجد مأوى إلا عند جيرانها.
زوجها «توفى» ومالك العقار «طردها» وإخوتها «تخلوا عنها»
آلام شديدة فى جسدها النحيل الذى أرهقته ولادة لم يمر عليها سوى شهر واحد، تجلس «صفية أحمد محمد» وعن يمينها ويسارها طفلاها «أيمن» و«زينب»، حاملة رضيعها بين يديها، فى صقيع لا تقاومه الأغطية التى وفّرها جيران الخير: «لو فضلنا على الحال ده هنترمى أنا وعيالى فى الشارع، ومش عارفة هنعيش ازاى، وخايفة على ابنى معاذ اللى مافاتش على ولادته 40 يوم». أوجاع الولادة لا تزال تؤلمها، «جرح فتح البطن لسه مابردش، لقيت الراجل صاحب الأوضة طردنا فى الشارع بعد ما جوزى مات». يمر يوم تلو آخر، وصفية وأطفالها فوق «سطوح الجيران»، «ماكانش ليا غير جوزى فى الدنيا، أهلى متوفين، وإخواتى كل واحد فى حاله عشان ربنا رزقهم وفاكرين إنى طمعانة فيهم، وعرفوا بحالى وسايبينى أترمى فى الشارع أنا وعيالى من غير رحمة»، بعد تخلى إخوتها عنها، لا تتمنى إلا حجرة صغيرة تؤويها، فتقول: «مش عايزة أكتر من كده، عشة مقفولة عليّا أنا واولادى».