أنا ضيفٌ على عينيكِ
خلِّيني أنامُ بها
وأحلمُ بِكْ
أنا ضيفٌ على قلبِكْ
أعدِّي الشايَ
واستلقي أمامي الليلَ
وانتظري
سيشعلني الذي سوَّاكِ
مِنْ حُبِّكْ
هي النظراتُ
نملكُ أن نفسِّرَها
ونملكُ أن نغافلها
فتُسْتَهْلَكْ
هو الشوق المؤجَّجُ لكْ
هو الحرمانُ
والليلُ الذي جهَلَكْ
وإحساسٌ إذا ما جئتَ
أنِّي في حضور مَلَكْ
هي الأشعارُ
حين تعود أُنْشِدُها
وحين تغيبُ أحرقها
وحين أحبُّها
تَهْلَكْ
سلي رمزي
عن المعنى
سليني عنكِ
كيف أراكِ؟
كيف أحب في عينيكِ؟
دون تطلُّعٍ حقًّا
وكيف أموت في شفتيكِ؟
دون تذوُّقٍ
أو كيف تسكنني البلابلُ
عَزْفُ صوتكِ
منذ آخر مرةٍ
يا بُعْدَ آخر مرةٍ
وأنا أجيبك صادقا
صدَّقتُ حلمكِ
فامتثلتُ وشدَّني
وخضعت دون إرادةٍ مني
وأدهشني المصيرُ
وكنت أعرفُ
أنني بالأمس حين أراكِ
سوف أحبُّكِ
استخدمت معرفتي كعُذْرٍ
وامتثلتُ وشدَّني
وأنا أحبُّكِ
منذ قال الله للإنسانِ:
كنْ
لا شيءَ يدهشني
استريحي
واهدئي
وقِرِي ضيوفَكِ جيدا
أو بالأصحِّ قِرِي فؤاديَ مرتينِ
وحاذري أن تجرحيهِ
وبعثري الباقينَ
ثم قفي
أعدي الشايَ
في سريَّةٍ
وخذيهِ
واستلقي جواري