"التيار الشعبي السوري" يدعو لحل الخلافات المصرية التركية لمواجهة إيران
"التيار الشعبي السوري" يدعو لحل الخلافات المصرية التركية لمواجهة إيران
الدكتور خالد الناصر أمين عام التيار الشعبي الحر
استعرضت الأمانة العامة للتيار الشعبي الحر السوري المعارض، في اجتماعها أمس، آخر تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة، وبالأخص عملية التفاوض التي توشك على الانطلاق في جنيف، وما رافقها من ملابسات وضغوطات، وخلُصت بنتيجة النقاش إلى مجموعة من الملاحظات بشأن عملية التفاوض.
وشدد التيار الشعبي، على أهمية اللقاء السعودي التركي الذي يسعى إلى بناء حلف استراتيجي إقليمي يواجه أطماع ايران، خاصة السعي إلى اجتذاب مصر إليه بعد تجميد الخلاف التركي المصري، وهو الأمر الذي طالما دعا إليه التيار الشعبي الحر وشدد على أهميته في كل لقاءاته مع المسؤولين في هذه الجهات.
وأكدت مصادر سورية لـ"الوطن" أن الدكتور خالد الناصر أمين عام التيار الشعبي، أجرى اتصالات مع الجانبين التركي والسعودي لإقناعهما بأهمية اصطفاف الدول الرئيسية في الإقليم مثل مصر والسعودية وتركيا لتسوية النزاع، ومواجهة الأطماع الإيرانية.
وثمن التيار، في بيان عنه، اليوم، صمود الهيئة العليا للتفاوض، وإحباط محاولات روسيا والمبعوث الأممي ديمستورا التدخل في تشكيل وفد التفاوض من خلال الاعتراض على وجود ممثلين للفصائل المقاتلة، وطلب إضافة شخصيات موالية للأجندة الروسية أو حضورها كطرف ثالث مفاوض.
وأكد التيار، الصدى الإيجابي الملحوظ الذي تحقق للهيئة العليا للتفاوض كان بسبب المحددات التي أعلنتها للذهاب إلى التفاوض، والمنسجمة مع مطالب الناس وثوابت الثورة.
ودعا التيار، إلى عدم الدخول في المفاوضات ما لم يتم ضمان تنفيذ الإجراءات الإنسانية التي نص عليها قرار مجلس الأمم 2254 بخصوص وقف القصف، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات والإفراج عن المعتقلين، لا سيما النساء والأطفال والشيوخ والبدء فيه.
كما أكد البيان، ضرورة أن يكون أساس المفاوضات بيان جنيف1 الذي يحدد غرض المفاوضات، تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات تتولى هيكلة أجهزة الدولة، وبسط الأمن وإخراج الميليشيات الأجنبية "الداعية والإيرانية"، وتحقيق الانتقال إلى نظام ديموقراطي تعددي.
وأعرب التيار الشعبي الحر، عن دعوته إلى دعم الهيئة العليا للمفاوضات في هذه المعركة السياسية طالما تمسكت بتلك الثوابت، ويرى أهمية الاستفادة من هذا المحفل العالمي إعلاميا، وتسليط الضوء على معاناة شعبنا، وإجرام النظام، وحلفائه الروس والإيرانيين والميليشيات بشرط ألاّ تنجر إلى تنازلات.
وشدد البيان، على ضرورة مراجعة شاملة لأوضاع مؤسسات الثورة والمعارضة على المستوى السياسي والعسكري، حتى يتم إيقاف زخم هجمة المعسكر المعادي من جهة، وتجميع مصادر القوة لتكون سنداً للجهود السياسية والعسكرية، وتكثيف التواصل مع الدول الداعمة للثورة خاصة السعودية وقطر وتركيا، وشرح أهمية تزويد مؤسساتها العسكرية والسياسية بمصادر القوة في مواجهة مشروع الهيمنة الإيراني الذي يستهدف هذه الدول والمنطقة بأسرها.