اسألى «الأبلكيشن» وما تسأليش «مامتك»: تحيا التكنولوجيا
ياسمين وعلياء
من باب العلم بالشىء أو تعزيز الخبرات، تلجأ السيدات إلى تنزيل تطبيقات على هواتفهن المحمولة، لتساعدهن فى أمورهن الحياتية التى قد لا يجيدنها بسبب غرقهن فى التفاصيل اليومية، ما يجعلهن بحاجة إلى مرشد لتسهيل واجباتهن اليومية من طبيخ والاهتمام بالمنظر العام، ومن ناحية أخرى اعتبارها مستشاراً طبياً لا يغفل ولا ينام ويمدهن بما يحتجن دون سؤال ويذكر إذا أغفلن فيما يخص رعاية الجنين، ومساعداً فى تحديد الأيام المناسبة للحمل.
«مكياجى» أحد التطبيقات التى تساعد السيدات على الاهتمام بمظهرهن الخارجى، فيهتم بطرق وضع المكياج، والتفرقة بين المكياج المناسب لفصل الصيف والمناسب لمناخ الشتاء، واختلاف ما إذا كان نهارياً أو يوضع أثناء الذهاب لسهرة، مهتماً بالنصائح التى يجب اتباعها أثناء وضعه، كما أنه يوضح الأضرار المصاحبة لكثرته على المدى البعيد وطرق تجنبها، بالإضافة إلى التعريف بأضرار النوم بالمكياج على البشرة، وينشر فيديوهات تعليمية.
تطبيقات للمحمول تقدم معلومات خاصة بالمرأة.. وأشهرها: الحمل والمطبخ والموضة والثقافة الجنسية
ويتنوع استخدام السيدات لتلك التطبيقات، واعتمدت منال ربيع على تطبيق «my calendar» من قبل الزواج ليساعدها على تذكر موعد دورتها الشهرية، وبعد الزواج تنوعت استخداماته ما بين معرفة موعد «البريود» والعلم بأيام التبويض المناسبة لحدوث حمل، وبعد حملها تحول إلى ناصح لها فى كل شهور الحمل بأعراضها المختلفة وطرق التغذية المناسبة لصحة أفضل لها ولجنينها.
وفى إطار الحمل أيضاً، تستخدم هدير أحمد تطبيق «أنا حامل» وتتابع من خلاله حملها يوماً بيوم، عن طريق رسائل يومية يرسلها التطبيق، كما أخبرها بموعد ولادتها على حسب المعلومة التى يطلبها وهى موعد آخر دورة شهرية كما يسأل الأطباء، ورغم الامتيازات وجدت هدير بعض العيوب تكمن فى إعطاء معلومات ليست بالضرورة تعبر عن حالتها، على سبيل المثال أخبرها بأنها ستعانى من تورم فى قدميها وهذا لم يحدث.
وإلى جانب «أنا حامل» تستخدم هدير تطبيق «أنتِ والحمل»، مميزاته أنه يتابع يومياً حالة الجنين، ويخبرها بمراحل التكوين اليومية وشكله وحجمه، ويمثله لها بأمثلة، كاليوم هو فى حجم البرتقالة وآخر فى حجم «الأناناس» وثالث فى حجم البطيخة وهكذا، كما يتابعها يومياً بالأكلات والمشروبات الواجب تناولها، ويوضح لها الأيام المسموح فيها بإقامة علاقة حميمة خلال الحمل، والتأكيد على أيام الأمان لها، ويخبرها بعدد الحركات التى يجب أن يتحركها الطفل فى اليوم وتسجل كل حركة حتى تعلم إذا كانت طبيعية أو لا فتستشير الطبيب الخاص بها، وتستعد لتحميل تطبيق يخبرها بطرق اللعب مع الأطفال فى مراحل عمرهم المختلفة.
الاهتمام بالمظهر العام، خاصة الوزن، يدفع السيدات إلى تحميل تطبيقات مهتمة بتلك الناحية وهى إنجليزية فى معظم الأحيان، مثل تطبيق «Lose it»، الذى يساعدهن على تحديد السعرات الحرارية التى يكتسبنها يومياً، فيكتب إلى جانب كل نوع من الطعام كالبيض أو الدجاج سعره الحرارى والمشروبات أيضاً، إلى جانب قياس معدل حرق السعرات الحرارية، وتحديد الطريقة المتبعة لإنقاص الوزن، ومن الوزن المناسب للملبس المناسب، يتيح التطبيق الإنجليزى «STYLE BOOK» للسيدات والرجال فرصة المزج بين الملابس المتراكمة بـ«دولابهم» للخروج بزى جديد، من خلال تصوير الملابس الحائرة بينهن والإكسسوارات التى تملكها والأحذية المختلفة، ليرد عليها التطبيق بصورة للطقم المناسب مصحوب بالإكسسوار والحذاء اللائقين، أما «HAIRCASTER» التطبيق الأمريكى المنتشر عالمياً، الذى يساعد السيدات فى الحفاظ على نضارة شعرهن من خلال إخبارهن بالنصائح اللازمة والمتوافقة مع حالة الطقس بعد إرسال المستخدمة حالة الطقس فى مدينتها، ويعرفهن بأحدث الصيحات.
التطبيقات التى تستخدمها السيدات تختلف من تقديم التوعية أو النصائح الخاصة بمظهرها إلى تلك التى تفيدها فى حياتها الخاصة مع زوجها، ومنها تطبيق «مشاكل جنسية»، و«موسوعة الطب الجنسى» التى تسمح بالتعرف على المعلومات الكافية المغلق عليها فى المجتمعات الشرقية، ليتمتعن بحياة زوجية سعيدة، وهى متاحة للنوعين، بالإجابة عن جميع التساؤلات التى تحتاجها فى حياتك الجنسية بدءاً من العلاقة الزوجية ووصولاً إلى الأمراض التناسلية.
وعلى جانب آخر من اهتمام السيدات، يقع «همهن» الأكبر فى المطبخ، بين محاولات التجديد والتعلم من البداية، وفى الحالتين يخضع الزوج والأبناء للتجربة، فتقول ياسمين محمد إن شغفها الذى يصل لحد الجنون بالطبخ يدفعها دائماً لتجربة العديد من التطبيقات المتعلقة به، وهو نفس ما سلكته علياء عاطف التى بدأت حياتها الزوجية بتطبيق خاص بالأكل وساعدها كثيراً فى حياتها.