ذو الأنف المرتعش
الأرنب
فى قديم الزمان كان يعيش فى الغابة الكبيرة أرنب أبيض اللون، خفيف الظل صديق لكل الحيوانات والطيور، يسأل عن المريض ويساعد المحتاج، فأحبه الجميع.. إلا ضفدع مزعج دائم النقيق، كان يغار من لونه الأبيض وابتسامته الجميلة التى فتحت له القلوب
لماذا يرتعش أنف الأرنب؟ سؤال حاولت قصة طريفة الإجابة عنه.. أحكيها لكم اليوم أصدقائى، إنها قصة (ذو الأنف المرتعش).
فى قديم الزمان كان يعيش فى الغابة الكبيرة أرنب أبيض اللون، خفيف الظل صديق لكل الحيوانات والطيور، يسأل عن المريض ويساعد المحتاج، فأحبه الجميع.. إلا ضفدع مزعج دائم النقيق، كان يغار من لونه الأبيض وابتسامته الجميلة التى فتحت له القلوب. ذات يوم وبينما كان الأرنب يسير بجوار حقل البطيخ، قفز أمامه الضفدع فجأة، خاف الأرنب وقفز بدوره فسقط فوق ثمرة بطيخ تدحرجت الثمرة حتى اصطدمت بغراب كان يشرب من الغدير.. طار الغراب بسرعة فوق الشجرة ووقف فوق أحد الأغصان الضعيفة فانكسر الغصن ووقع فوق قرد كان يأكل ثمرة جوز هند، قفز القرد فسقطت الثمرة من يديه وبسرعة قفزت فى النهر واصطدمت بالتمساح الشرس.. أمسك التمساح بثمرة جوز الهند قائلاً: كيف جرؤت أيتها الثمرة على إزعاجى؟
ردت الثمرة بخوف: الذنب ليس ذنبى القرد هو من ألقانى فسقطت فى مياه النهر.
خرج التمساح من النهر وبحث عن القرد ووجده تحت الشجرة ففتح فمه ليلتهمه قفز القرد قائلاً فى رعب: وقع فوقى غصن الشجرة وسقطت من يدى ثمرة جوز الهند، الذنب ليس ذنبى وإنما ذنب الشجرة الكبيرة. شعرت الشجرة بالخوف واصطدمت أغصانها ببعضها حين رأت التمساح يقترب منها فقالت: وقف الغراب على غصن ضعيف من أغصانى، فانكسر ووقع فوق القرد.. الذنب ليس ذنبى وإنما ذنب الغراب الأحمق ها هو يطير ويقترب من أغصانى..
قال التمساح فى حسم: إذن لن يفلت منى الغراب ثم رفع رأسه عالياً فرأى الغراب فوق الشجرة فقال له فى غضب: أنت السبب فى إزعاجى، وقفت فوق الغصن الضعيف فانكسر ووقع فوق القرد، وسقطت من يديه ثمرة جوز الهند ووقعت فى النهر لتصل عندى، نعق الغراب فى خوف وقال: أرجوك لا تعاقبنى الذنب ليس ذنبى وإنما ذنب ثمرة البطيخ كادت أن تصدمنى، طرت ووقفت فوق أقرب غصن صادفنى.. قال التمساح فى حزم: سأبحث عن ثمرة البطيخ المزعجة وأحطمها.. التفت التمساح خلفه فوجد ثمرة البطيخ تبكى وتقول: أرجوك لا تحطمنى فقد قفز الأرنب الأبيض ووقع فوقى واندفعت رغماً عنى.. فى حزم قال التمساح: الويل لك منى أيها الأرنب سآكلك.. وللصدفة كان الأرنب بالقرب قفز بعيداً وأخذ أنفه يرتعش من الرعب.. عثر عليه التمساح وأشفق عليه حين رأى أنفه يرتعش، وقال له ضاحكاً: لا تخف لقد عفوت عنك ولن آكلك.. لكن الأرنب تملك منه الرعب وظل أنفه يرتعش.. وهكذا حتى اليوم.. وصار (ذو الأنف المرتعش).